يتأهب أكثر من 6400 مبنى معدّ للسكن لموسم الحج والحصول على تصاريح سكنية من خلال توفير الاشتراطات اللازمة لهذه السكنى، خاصة من لجنة اسكان الحجاج. وتحظى المنطقة المركزية بنصيب الاسد من تلك الوحدات السكنية فيما تتسابق العمائر السكنية في بقية الاحياء خاصة القريبة من الحرم المكي الشريف بالاسراع في تجهيزات مقراتهم لاستقبال الحجاج من خلال توفير اشتراطات اللجنة المعنية بمنح التصاريح وفق اشتراطات السلامة واشتراطات الهيئة العامة للسياحة ضمن منظومة لجنة اسكان الحجاج.. وتشهد مناطق وأحياء مكة، مثل مخطط البنك والعزيزية والششة والحجون وغيرها، تنافسا من قبل ملاك العقارات للحصول على اكبر عدد من الحجاج، حيث يتراوح سعر سكن الحاج في مخطط البنك من الف ريال الى الالفي ريال، وفي حي السلامة يصل سعر اسكان الحاج إلى ألف وخمسمائة ريال، حسب القرب وحسب الخدمات المقدمة في العمائر السكنية. فيما تدخل العمائر السكنية في منطقة العزيزية وبطحاء قريش والمسفلة وكدي وأجياد وريع بخش وشارع إبراهيم الخليل والمسيال وشعب عامر وجرول والسليمانية وريع ذاخر ومحبس الجن واحياء اخرى مثل الروضه والغسالة والششه، حلبة المنافسة لاستقطاب واسكان الحجاج نظرا لقرب هذه الاحياء من محيط الحرم، ولتكون حلًا عمليا لإسكان هذا العدد من حجاج بيت الله الحرام من خلال عمائر تتوفر فيها اشتراطات السلامة والسكن الملائم والمناسب لضيوف الرحمن، ووفق اشتراطات وزارة الحج. 6400 تصريح وأوضح زهير حداد رئيس لجنة اسكان الحجاج انه تم اصدار اكثر من 6400 تصريح حتى الان، فيما تم توجيه اكثر من 220 مقرا للارتقاء باشتراطات السكن كما ستكون هناك جولات مستمرة منتصف الشهر المقبل 15 ذي القعدة تقوم بزيارات متابعة على مساكن الحجاج. مكاتب عقارية وسيطة يقول المطوف عبدالرحمن ارشد مطوف حجاج جنوب شرق اسيا ان عملية اختيار مساكن الحجاج تتم مبكرا من كل عام وذلك للتأكد من تطابق كراسات الشروط على المبنى ومنحه تصاريح بعد الكشف عليه من لجنة اسكان الحجاج التي لها شروط والزامات تجعل صاحب المنشأة العقارية ملزما بتوفيرها وتهيئتها قبل توقيع العقود، ولعل العديد من بعثات الحج تستعين بمكاتب العقار ومنح عمولات للبحث عن وحدات سكنية وعمائر مناسبة للحاج ويزيد السعر وينقص بحسب الموقع وقربه من الحرم المكي إضافة الى العمر الزمني للعمائر السكنية. ويرى محمد الهذلي صاحب عمارة سكنية في مخطط البنك ان التوسعة الحالية للمسجد الحرام من الناحية الشمالية جعلت البحث البديل الان على العمائر من ناحية الساحات الاخرى من الجهة الجنوبية مثلا، اضافة الى المنطقة السكنية التي يفضلها الحجاج بعد منطقة محيط الحرم. وهي تعد مناطق الاقرب نسبيا للحرم بعد المنطقة المركزية وتشهد اقبالا ملموسا نظرا لقربها من الحرم وفي نفس الوقت بعدها عن الزحام التقليدي والسنوي من كل عام، ولهذا فقد استخرجنا التصريح بعد مطابقة الشروط ولكن المشكلة هي ان بعض البعثات هي التي تستأجر مباشرة وتستعين بمكاتب عقار لهذا الغرض وهنا يجب ان يكون ثمة رقابة مباشرة من قبل وزارة الحج حتى لا تحدث تجاوزات وعمولات قد تؤثر على تقديم الخدمة. ويشير العقاري عبدالرحمن الصويلح إلى ان بعثات الحج تلجأ اليهم في بعض الاحيان للبحث عن سكن لمنسوبيهم وبكلفة مناسبة وان كانت الاسعار تبدأ من تسعمائة ريال حتى تصل لألفي ريال للحاج الواحد، وقال ان التوسعة التي تعيشها مكةالمكرمة هذه الايام جعلت هناك احياء تدخل المنافسة لتكون منطقة تضاف الى احياء اسكان الحجاج، حيث كانت الى وقت قريب لا يتم منحها تراخيص مثل المعيصم والشرائع وجبل النور وغيرها، الامر الذي جعل كافة احياء مكة الان تدخل ضمن نطاق إسكان الحج.