حذر الشيخ أحمد بن حمد جيلان من خطر الحماسة لدى الشباب والتي تغذيها بعض الفتاوى الخاطئة، وشدد على ضرورة مصارحة الشباب كونهم بحاجة إلى من يستمع وينصت إليهم، وبيّن أن العلم الشرعي هو السبيل الأقوم لتوجيه طاقات الشباب من المزالق والانحرافات. وأكّد في محاضرة بعنوان «تساؤلات لدى الشباب» ألقاها ضمن فعاليات ملتقى المدينة الشبابية والذي يقام تحت شعار «معًا نفرح» برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، أكد على ضرورة تنمية ثقافة الحوار حتى تصبح وعيًا ثقافيًّا راسخًا في المجتمع، كما ذم عنف المجتمع في التعامل مع السلوكيات الخاطئة التي تصدر عن الشباب، مبينًا أن هذا التعامل هو خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يقوم على الرحمة واللطف في التعامل مع المخطئ. وأجاب على تساؤل الشباب «كيف ننصر الإسلام؟» في نقاط منها البدء بإصلاح النفس ثم طلب العلم، مؤكدًا على ضرورة أخذ الفتوى من أهلها وهم العلماء الراسخون في العلم. كما حذّر من بعض القنوات الإعلامية والشبكية التي تهدف للتغرير بالشباب وتجريئهم على العلماء. وبين أن تجربة المناصحة أثرت في كثير من الشباب حتى عادوا إلى رشدهم، وأبرز أن هذه البلاد في حفظ وأمان بإذن الله رغم كيد الكائدين وحسد الحاسدين، وأهمية التلاحم في هذا البلد وحث على تلاحم المجتمع فيما بينه ومع قيادته، ذلك أن الأمن ليس مسؤولية رجل الأمن فقط، بل مسؤولية الجميع. كما ألقى الشيخ راشد بن عثمان الزهراني محاضرة بعنوان «دعوة للفرح» أوضح فيها أن الإسلام دين فرح وسرور وأن الفرح ورد في القرآن في 22 موضعًا. وأقيمت دورة تدريبية بعنوان «التعلم المتسارع» قدمها الدكتور صالح بن سالم الغامدي استشاري أمراض القلب والتعلم السريع. الدورة تناولت طرق وأساليب تحقيق التطور الشخصي والمهني، واستعرضت مهارات القراءة المباشرة والتفكير الفعال وتطوير الإدارة. وأوضح المدرب أن التعلم المتسارع يعتبر عنصرًا حساسًا في حياة الشباب لاسيما أن له دورًا كبيرًا في التطوير الشخصي والمهني، مؤكدا أهمية خلق مجتمع تعلم تعاوني عبر إثارة الاهتمام والفضول والتفكير وإعطاء الفرصة لكل الأنماط التعليمية للاستفادة، والتجربة العلمية من خلال التجريب والتغذية الراجعة التأمل والتفكير وخلق المعاني والتركيبات الجديدة داخل المتعلم فضلًا عن إدراك قيم وسلوكيات المتعلم لتطبيقها في الحياة العلمية وتشجيع التعلم المستمر والتطور في مجال العمل والحياة.