الحقيقة صدق القائل شر البلية ما يضحك لم اكن يوما كاتبا ساخرا علما ان تصنيف الكتاب ينقسم الى عدة اقسام ومن ضمنها الكاتب الساخر الذي يجعل من مقالته شيئا من الفكاهه والجذب للقارئ وليسمح لي الجميع ان اعبر بشي من الفكاهة والتعليق لما نشهده احيانا من خلال قنواتنا او صحفنا ومواقعنا الالكترونية وغيرها من وسائل الاعلام اقول لما نلحظه من مقابلات مع بعض المسؤولين الكرام سابقا باستمرار حيث نجد المضحك المبكي من خلال اجابة بعض هؤلاء المسؤولين وهو يقول انه من المفترض على الزملاء ان يصنعوا وان يفعلوا ويعملوا بينما كان هو من منسوبي تلك الادارة او الوزارة بل على رأس الهرم القيادي لتلك الجهه ومما لفت انتباهي الاسبوع الماضي بالتحديد على احدى قنواتنا هو حوار قوي وصريح وبكل شفافية لاحد المسؤولين باحدى الوزارات سابقا حيث كان صاحب قرار وصانعا لتنفيذ قرارات صارمة ولكن من خلال الشاشة يتمنى ان يعمل المسؤولون كذا وكذا ويتمنى ويؤمل ويرجو ومع سؤال الاخ المذيع له لماذا لم تصنع انت ذلك القرار اخذ في التحجج بالعديد من الفرص والمناخ الذي لم يكن موجودا والوقت الذي لم يسمح وهكذا من السيناريوهات التي دوما يعلق عليها بعض المسؤولين الاخطاء وعليه اقول عبر هذه الصفحة الشفافة اين اتخاذ القرار الصائب والدقيق لكافة المسؤولين قبل التقاعد او التنحي او الاعتذار اين الشفافية في العمل وروح الفريق الواحد التي كان البعض منهم يتغنى بها دوما واين الاخلاص في تأدية الواجب في تصوري اننا بحاجة الى ذلك المسؤول الذي يستشعر اهمية العمل ومن ثم الاخلاص فيه وتحقيق الهدف المرجو ولسنا بحاجة الى الندب ورمي الاخطاء لمسؤول قادم كما اننا لسنا بحاجة الى سياسة دحرجة الكراسي على حساب العمل بذاته والغريب في الامر ان تلك الحكاية تتكرر باستمرار وتكاد تكون في اغلبية الجهات المسؤولة في صمت ذريع وواضح من الجميع فهل من خلاص لتلك الدراما ياساده ام علينا سماع المزيد من اصحاب السعادة لحساب العمل نفسه ولتسليط الاضواء وحب الظهور حتى بعد المنصب عبدالله مكني - الباحة