شكا عدد من المواطنين من الحفر الوعائية المنتشرة في شوارع وطرقات مدينة جدة، واصفينها ب «الكابوس المزعج» الذى يحمِّلهم أعباءً ماديةً؛ نتيجة تحمّلهم صيانة سياراتهم. مطالبين بضرورة إيجاد حلول لترقيع الحفر التي تنتشر بمختلف شوارعها وطرقاتها. أحمد العوفي قال: إنّ حفر الشوارع تشكل خطرًا على السيارات، وعلى أصحابها، وتكبِّدهم خسائر كبيرة مادية ومعنوية، حيث يتحمّل أصحابها تكاليف الصيانة، كما تشكّل هذه الحفر أضرارًا على زوّار مدينة جدة الذين لا يعرفون مواقعها، وقال: إنّ هذه الحفر ناتجة من إهمال الشركات المنفذة للخدمات، وإيصال كابلات الهاتف، والكهرباء، والمياه.. وخلافه، بينما يرى وليد بابقي، من أهالي مدينة جدة، أنّ الحفر كبّدته خسائر مادية كبيرة، وأرجع كثيرًا من حوادث السيارات المرورية إلى هذه الحفر، وطالب بضرورة تسريع معالجتها، ومطالبًا أمانة جدة بضرورة التعاقد مع شركات صيانة مؤهلة. محمّد الحوت، مدير إحدى مراكز الصيانة بجدة، قال: إنّ الحفرَ تؤثر على مقصات السيارات، والمساعدات، وتؤثر على عمر إطارات السيارات، والتي تتضرر منها بأضرار مختلفة، كالتحبيل، والقطع، واختلال التوازن. نائب رئيس لجنة المقاولين بغرفة تجارة جدة المهندس رائد عبدالكريم العقيلي، حمّل مسؤولية الحفر للمقاولين غير الأكفاء الذين يقومون بترقيعها بأساليب غير مهنيّة، ثم إلى طرق المنافسة الرخيصة التي تختارهم على أساس الأقل سعرًا. وأوضح المهندس العقيلي بأنّ هناك بعضًا من المقاولين الذين يقومون بعمل الصيانة، وتمديد الخدمات كإيصال التيار الكهربائي، والهاتف، والمياه، يحفرون الشوارع ولا يرجعونها إلى وضعها الطبيعي، مما قد ينتج عن عملهم حفر، وهبوط نتيجة تآكل الطبقة الإسفلتية إذا ما تم ردمها بالطرق الفنية الصحيحة. وبيّن المهندس العقيلي أنّ العرف السائد هو أن المقاول يدخل منافسات عامة، إلا أن الشركات العالمية لا تفضِّل دخول هذه المناقصات، وإن دخلت فيتم استبعادها بشكل تلقائي، معتبرًا أن الشركات الرخيصة يعمل فيها كوادر غير مدربة، وينتج عنها هذه السلبيات، منتقدًا نظام المنافسات الذي يختار الأرخص، كما حذّر من ترسية المشاريع على صغار المقاولين في الخبرة والكفاءة من حصولهم على مشاريع كبيرة بمخصصات كبيرة، متأملًا دعوة الشركات العالمين في الدخول في تلك المناقصات، وكذلك تشديد الأدوار الرقابية عليها. مدير عام الطرق بأمانة جدة المكلف المهندس طلال صباحي، قال: إنّ الأمانة ستقوم بترقيع 80 ألفًا، منها 15 ألف حفرة في غضون ثلاثة أشهر كمرحلة أولى حسب الأولويات، وأهمية الشوارع، وخطورة الحفرة، ملفتًا إلى أنّ هناك ثلاثة شركات ستقوم بعملية تنفيذ المشروع، تحت إشراف الأمانة من خلال الاستشاري الفني الخاص بها، سيتم تسويتها حسب المواصفات.