و الكراكيب أشياء لا نحبها لكننا لا نحسن الاستغناء عنها ، ولا نستخدمها لكنها تشغل مساحات كثيرة ، غالبا ما تكون منتهية الصلاحية وسبب تخزينها حلول ما هو أحدث أو أجدى منها ، لكننا نحتفظ بها لأننا لا نتجرأ على التخلص منها ، و نخشى أن يأتي يوم و نبحث عنها ، و تستمر الدوامة فلا يأتي ذلك اليوم و لا تأتي تلك الجرأة ! و تشوه الكراكيب جماليات المكان، فلا تمنح النفس فرصة للراحة ولا الخيال مجالا للتمدد ، فتبعث الشعور بالضيق و الازدحام و تتراكم الكراكيب النفسية تبعا لذلك ، معززة انعدام الثقة و عدم الشعور بالأمان و الافتقار للتفاؤل بأن الغد أجمل من الاحتياج للعودة للوراء حيث الكراكيب . كراكيبنا كثيرة ( اشي مادي و اشي نفسي) لكنها مرهونة بنا و جرأتنا وانتفاضتنا على الكراكيب ومباشرتنا التخلص منها فورا ، أي أن قرار التخلص منها بيدنا في نهاية الأمر ، لكن الكراكيب الأسوأ تلك المفروضة علينا و قرار التخلص منها ليس بملكنا ، من هذا النوع إليكم بعض الأخبار المنتقاة من صفحات الصحافة المحلية هذا الأسبوع فقط و التي سببها الأساسي عقدة الكراكيب : · 27 ألف وظيفة تعليمية يشغلها غير السعوديين . · حتى كأس الدورة الودية استعصت على «الأخضر»! · منتجات سعودية تباع في الخارج بأقل من سعرها في الداخل ( سكان الشرقية يردون على رقابة الأسعار بالتوجه إلى أسواق البحرين ) ! · السعوديون يحصلون على أكثر من 11 ألف ترخيص تجاري في الإمارات خلال 2010م · أثينا تشهد الحادث الثامن للخطوط منذ 2011 · لا مكافآت لنهاية خدمة المعلمين والمعلمات . [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain