بدت مقالة سعادة د. سعود المصيبيح أمس الثلاثاء بعنوان ( نكون أو لا نكون ) كالأشعة المقطعية للأمن في المملكة ، و قد تناول في طرحه التفصيلي شؤونا كثيرة تخفى على من لا ينظر إلا بعين واحدة ، لكنها لا تخفى أبدا على من همه الوطن و أمن المواطنين ، و لذا فمن الخطر و الغوغائية فتح ملف الأمن و العبث بأوراقه من قبل من لا يعتبرون لكل مقام مقاله ، و الحديث عن أمن البلد لا ينبغي إلا للعارفين بتفاصيله و تاريخه مثل د سعود ، أما ما يطرح عشوائيا على شبكة الانترنت من باب التهييج و التأليب و الاستعداء و التحريض و التهديد فخلطة كبرى من الجرائم بحق أمن البلد و استقراره ، و هو ما يرفضه الشعب السعودي قبل حكومته ، فالأمن مطلب الجميع و ضرورة مقدمة على كل شيء و كل أحد . و قد تفضل د سعود في مقاله / البحث بالحديث الشمولي المتكامل عن الكثير في هذا الصدد ، بقي علينا نحن المواطنين غير المباشرين للقضايا الأمنية وتفاصيل وقائعها و متهميها أن نجدد ثقتنا بأجهزة الأمن في بلادنا و بحسن إدارتها لهذه القضية الشائكة الوعرة ، و لقد أبلت بلاء عظيما في تحقيق الأمن و بتر أعضائه و إحباط محاولات التفجير و التدمير و قتل الأبرياء في مملكتنا الحبيبة ، و لوزارة الداخلية مواقفها المشهودة و برها الحميد بكل العائدين التائبين ، ولها مواقفها من ذوي المطلوبين ممن ثبتت عليهم التهم ، فمن العقوق المعيب المرفوض تحت أي عنوان التشكيك بهذه المواقف ، و نحن كمواطنين نعرف أهالي مطلوبين يرفلون برعاية الدولة و تنفق عليهم و تحسن إليهم و لم تأخذهم بتبعات جرائم أبنائهم ، و من حق حكومتنا علينا أن نشهد لها بما نعرفه من مصادره ، من ذوي المطلوبين و في محيطي حالتان لموقوفين على ذمة هذه القضية ، إحداهما والدته مديرة مدرسة و ليست بحاجة ماسة للنفقة الحكومية ومع هذا تراجع كبرى المستشفيات الأهلية و تجري عمليات تصنف عادة بالترفيَة على نفقة الدولة كونها والدة الموقوف ، و أعرف شقيقة أحد الموقوفين وقد زارته مرارا واطمأنت عليه و قالت لي إنه في حال صحية و نفسية أكثر من جيدة إلا أنه لم يتراجع عن أفكاره و لا يزال مصرا عليها رغم مرور أكثر من ست سنوات على إيقافه ، و لو خرج هؤلاء و فجروا لاتهمت الداخلية أيضا بالتفريط و المجازفة بأرواح الشعب ، وكلنا تابع المحادثة الهاتفية التي جرت بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف و المطلوب الأمني عبد الله العسيري وكيف أن هذه الفئة تجيز الغدر و خيانة العهد و أن الثقة بها خطر كبير و مجازفة عظمى، عدا عن رعاية الدولة لكثير من العائدين وتبنيها لهم ولو كان غير حكومة المملكة الحكيمة المشفقة على أبنائها لغيبت شموسهم للأبد و لمنعت عنهم الزيارة بجريمة الخيانة العظمى وتهديد الأمن و لن يلومها أحد . من العبث الحديث عن هذه الفئة بالتبسط و الاستخفاف الذي حدث على قنوات بطولات الانترنت ، و من الخطر العزف على مشاعر ذوي الموقوفين واستغلالهم ، أهالي الموقوفين أهلنا و أحبتنا و نشعر بما يشعرون به و ندعو لهم بالثبات و الأجر و بعودة أبنائهم عن ضلالتهم ، و قد كان حريا بمن غرضه الإصلاح و النصح أن ينصح للجميع و يحسن تهدئة الأمور و تجديد الثقة بمن يستحقها ، لا أن يزايد على أمن الوطن و يتطاول على قيادته الحكيمة الحليمة ، وهو الذي لا يسمع إلا نفسه و تقتصر اهتماماته على نفسه و بطولاتها ، فيرى أنه وحده العالم بمن يستحق التوقيف ومن لا يستحق و كأن أجهزة الأمن قبضت عليهم ظلما وعدوانا بتهمة صلاة الفجر ، ليس الأولى بهذا الملف من وزارة الداخلية بكل إمكاناتها و رجالاتها ، فليتق الله هؤلاء المحرضون من جريرة التشويش و التأليب ، وليتقوا الله بأهالي المطلوبين و الموقوفين فهم بحاجة لمن يطمئنهم و يخاطب عقولهم لا من يؤجج مشاعرهم و يوهمهم بغير دليل ، حفظ الله لوطننا أمنه و رجال أمنه و رد أبناءنا الموقوفين إليه ردا جميلا و ثبت قلوب أهليهم و ذويهم و جبر مصابهم . [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain