رأس الأمير فهد بن عبدالله بن محمد، مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط السعودية أمس اجتماع مجلس إدارة الخطوط السعودية نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية بحضور أعضاء المجلس. وانتقد الأمير فهد بن عبدالله وأعضاء المجلس ماتناولته بعض وسائل الإعلام حول ما أُثير عن المصروفات المالية التشغيلية للمؤسسة البالغة خمسة مليارات و300 مليون ريال، وما أُشير من أنها مصاريف نثرية، لافتًا أهمية التوضيح فيما يتعلق بهذا الجانب. من ناحيته أشار المجلس خلال الاجتماع إلى أن تلك المصروفات مصروفات تشغيلية تتضمن المصروفات التالية: الإيجارات، واستئجار الطائرات وقيمة استئجار المطارات الداخلية والمساحات في المطارات الدولية ورسوم عبور الأجواء الدولية ورسوم هبوط الطائرات ومعدات المكاتب في المطارات، مواد غذائية للمسافرين، تكاليف البيع الخاصة بوكالات السفر، الخدمات، و جميع وسائل الاتصالات بما في ذلك الاتصالات الدولية للطائرات ومصاريف الكهرباء والماء والطاقة، التأمين على ضرر الطائرات والممتلكات العامة وإصابات الركاب والشحن، إعلانات ومصاريف، التعرفة الجمركية وجداول الرحلات والدعاية والإعلان والمصاريف العامة، مصاريف الاستشارات القانونية والعضويات الدولية ومصاريف مواد الصيانة ومصاريف المواد الراسمالية التعيلية ومصاريف الدورات التدريبية الداخلية والخارجية وبرامج التدريب ومصاريف إصابات العمل. من جهته قدّم مدير عام الخطوط السعودية المهندس خالد الملحم عرضًا عن منجزات مشروع التخصيص، مشيرًا إلى اكتمال تخصيص قطاعات التموين والشحن والخدمات الأرضية حيث أصبحت تلك القطاعات شركات خاصة بمشاركة مستثمرين من القطاع الخاص. وقال: بأنه سيتم الانتهاء من تخصيص قطاع الصيانة وأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران خلال الأشهر المقبلة، وتطرق الملحم خلال الاجتماع إلى ما تم إنجازه في مشروع تحديث اسطول المؤسسة حيث حرصت المؤسسة على تحديث اسطولها وذلك من منطلق التميز في تقديم الخدمة. مبينًا بأنه تم التعاقد على اقتناء 78 طائرة حديثة تم البدء في استلام طلائعها اعتبارًا من منتصف العام 2009 ليصل عدد الطائرات المستلمة حتى اليوم 44 طائرة تم إدخالها في الخدمة في مدة زمنية وقياسية من خلال خطة تشغيلية ناجحة. وأضاف: «السعودية» قامت بإعداد هيكلة البنية التحتية لأنظمة المعلومات لربط كافة القطاعات من خلال نظام آلي شامل وفقًا لأعلى مقاييس ومعايير أمن المعلومات العالمية حيث تضمن النظام برامج وأنظمة إلكترونية متطورة في مجال الخدمات المقدمة للجمهور المسافرين ومنها تطبيق استخدام التذاكر الإلكترونية بنسبة 100 في المائة وكذلك تحديث الموقع الإلكتروني على الشبكة ليتواكب مع الخدمة المقدمة إضافة إلى إمكانية إجراء الحجوزات من خلاله وشراء جميع أنواع التذاكر الداخلية والدولية عن طريق خدمة سداد أو البطاقات الائتمانية والحصول على بطاقات الصعود إلى الطائرة وتذاكر مكافآت برنامج الفرسان، وأشار إلى أن المؤسسة قامت في العام 2010 بتقديم أسعار تشجيعية موسمية منافسة وتفعيل خدمة التجوال الدولي والأنترنت على الطائرات الجديدة من طراز ايرباص A330 وتوسعة المقسمات الهاتفية لمركز الاتصال الموحد بنسبة 192 في المائة مما ساهم في استيعاب المكالمات الواردة من خلال نظام آلي يوفر إمكانية تقديم الخدمة الذاتية. وتم خلال الاجتماع الاطلاع على استعدادات الخطوط لصيف هذا العام والبرامج التي يتم تقديمها لتحسين الخدمة للمسافرين وكذلك على الآداء التشغيلي للمؤسسة خلال العام 2010م حيث واصلت الخطوط وبحسب التقارير المقدمة تحقيق معدلات جديدة في إعداد نقل الركاب إذ وصل عدد الركاب الذين تم نقلهم في عام 2010 إلى 18 مليون و999 ألف و554 راكبًا بزيادة قدرها سبع مائة وخمسة آلاف وثمانية وثلاثين راكبًا عن العام 2009 . ووصل عدد الرحلات في 2010 إلى مئة وواحد وستين ألفا ومائتين وخمس وستين رحلة بزيادة قدرها ألفان وأربع وثلاثين رحلة عن العام 2009 . وأشار التقرير إلى أنه ونظرًا لازدياد الحركة التشغيلية خلال موسم الصيف فقد قامت المؤسسة بتسخير إمكانياتها في كافة القطاعات لرفع معدل التشغيل. وتوقّع الملحم تخطي العشرين مليون راكب في نهاية العام الجاري. موضحًا بأن عدد الرحلات خلال أوقات الذروة يصل إلى مايقارب 450 رحلة يوميًا. وعدد الركاب اليومي إلى أكثر من 50 ألف مسافر. وأشار إلى أن الخطوط نقلت أكثر من مليون ونصف المليون معتمر من خارج المملكة وقد بلغ عدد الحجاج والمعتمرين الذين تم نقلهم من داخل المملكة وخارجها في عام 2010 قرابة المليون في مرحلتي القدوم والعودة بزيادة قاربة ال 100 ألف راكب. وشمل التقرير الخدمات المقدمة لدعم السياحة الداخلية من خلال توفير السعة المقعدية المطلوبة عن الرحلات المجدولة والإضافية بين مدن المملكة إضافة إلى ماحققته الخطوط من نسب متقدمة في انظباط مواعيد الرحلات مقارنة بغيرها من شركات الطيران العالمية حيث بلغت خلال الأشهر السبعة الماضية 89 في المائة. واستعرض المجلس العديد من المواضيع الهامة وفي مقدمتها الحسابات الختامية وميزانية المؤسسة ونمو الحركة التشغيلية المتوقعة واستعدادات المؤسسة لمواجهة متطلبات النقل الجوي الداخلي والدولي خلال العام الجاري 2011 والأعوام المقبلة.