نفت كوريا الجنوبية أمس ما قالته بيونجيانج من أنها: «توسلت» لعقد قمة وذلك بعد أن كشفت كوريا الشمالية عن عقد اجتماعات سرية بين مسؤولين من البلدين ورفضها مساعي الجنوب لإجراء محادثات.وقال وزير الوحدة هيون إن تاك: إن الاتصالات كانت تهدف إلى الحصول على تأكيد من الشطر الشمالي بعدم تكرار هجمات مثل تلك التي قام بها في العام الماضي وأدت لارتفاع وتيرة التوتر في شبه الجزيرة الكورية لأعلى مستوى منذ سنوات. وقال هيون أمام البرلمان «نحن لم نتوسل لعقد اجتماع قمة على الإطلاق... كان الغرض الأساسي من الاجتماعات هو الحصول على اعتذار واضح عن حادث تشيونان وقصف يونبيونج وضمان عدم تكرار حوادث مماثلة.» ونفت كوريا الشمالية تورطها في إغراق السفينة تشيونان التابعة لبحرية كوريا الجنوبية قبل عام في مياه متنازع عليها مما أسفر عن مقتل 46 بحارا، وفيما يتعلق بالواقعة الأخرى ألقت باللوم على سول التي قالت إنها استفزتها فدفعتها لقصف جزيرة يونبيونج في نوفمبر مما أسفر عن مقتل أربعة منهم مدنيان. وكانت بيونجيانج قد قالت الأربعاء: إن سول اقترحت سلسلة من القمم خلال اجتماع سري عقد في بكين الشهر الماضي. كما نفى هيون ما قالته لجنة الدفاع الوطني الكورية الشمالية من: أن مسؤولين من كوريا الجنوبية حاولوا رشوة الشمال لترتيب عقد القمة. وقالت كوريا الشمالية: إنها ستوقف كل محاولات التعامل مع حكومة لي ميونج باك في مؤشر إلى اعتزامها الانتظار حتى انتهاء فترة ولاية زعيم كوريا الجنوبية المحافظ ومدتها خمس سنوات. وأغضب لي بيونجيانج عندما طالبها لدى توليه منصبه عام 2008 بالتخلي عن برنامج الأسلحة النووية إذا كانت ترغب في استمرار المساعدات المقدمة من سول. وفي خطوة أخرى تهدف إلى قطع العلاقات مع الشطر الجنوبي قالت كوريا الشمالية امس إنها أعادت النظر في قانون خاص بمشروع سياحي في منتجع جبلي على الساحل الشرقي مما يعني تجريد شركة هيونداي اسان الكورية الجنوبية من احتكار الرحلات السياحية هناك. وأدى قتل سائح من كوريا الجنوبية بالرصاص في جبل كومجانج عام 2008 إلى تعليق الرحلات السياحية التي كانت مصدر ربح وفير لبيونجيانج خلال حكم إدارتين ليبراليتين في سول. وفي مستهل الأسبوع الحالي قالت كوريا الشمالية أيضا: إنها ستقطع قناتين من بين عدد محدود من قنوات الحوار ما زال قائما بين الكوريتين.