أكدت بروفيسور الأمراض الجلدية والتناسلية الدكتورة أحلام عبداللطيف أن وضع نقوش الحناء له أضرار لا توصف حيث أنها قد تصل إلى مستوى اشد أنواع الحروق والاكزيما وتورم موضع النقش وتترك آثارا داكنة وحكة شديدة قد لا تزول. وأوضحت أن نقش الحناء من العادات التراثية التي توارثتها النساء قي مجتمعاتنا، تحرص الكثيرات على التزين بها عند حضورهن أي مناسبة، وعلى الرغم من قدم هذه العادة إلا أن هناك أثارا جديدة تظهر على من تضع هذه النقوش، كما أن هناك الكثير من النساء يقعن في فخ تشوه أجسادهن بدل تجميلها الذي كان هو السبب الرئيسي وراء وضعها، لأنه ما أن يمر على وضعها يومان أو ثلاثة حتى تظهر وجهها الآخر فقد تبدأ بالانتفاخ وإخراج بعض الإفرازات الصديدية والآلام الشديدة والحكة. وترجع البروفيسور أحلام هذا الأمر إلى خلط الحنة ببعض المواد الكميائية التي تساعد على تقوية لون الحناء وتثبيته بدون معرفة مسبقة بأثر هذه المواد، ومن ضمن تلك المواد المستخدمة لتقوية لون الحنة البنزين، الذي يعتبر مادة كاوية ويتسبب بحروق بليغة، ويعد استخدامه جريمة كبرى لأنها تؤدي إلى تشوهات شديدة بأجسام العديد من الفتيات خاصة العرائس، وحيث أن اغلب مواقع نقش الحنة تكمن في أطراف الأصابع تصبح هذه المنطقة أكثر حساسية عند وصول مواد التنظيف إليها، لذا نطالب الجميع من أخذ الحيطة والحذر عند استخدام مثل هذه الأمور، حتى لا تتحول إلى كارثة لا تحمد عقباها، خاصة وأن نقاشات الحناء بدأن بالانتشار بطريقة ملحوظة حتى في الشوارع وأماكن التنزه، فما أن تجلس النساء في أي مكان إلا وتتجمع عليهن عشرات النقاشات، يعرضن عليهن نقشاتهن بدون أن يكون لديهن علم بأبسط قواعد السلامة أو النظافة.