قصف سلاح الجو اليمني أمس، رجال قبائل مسلحين سيطروا على منطقة خارج صنعاء، بحسب قناة «العربية» التلفزيونية . ولم تقدم القناة مزيدا من التفاصيل. يأتي ذلك بعدما قالت مجموعة قبلية: إنها سيطرت على منطقة تبعد حوالى مئة كيلومتر عن العاصمة وهزمت قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس علي عبدالله صالح. وقال الزعيم القبلي الشيخ حامد عاصم ل «رويترز»: إن مقاتليه قتلوا قائد المعسكر وأصابوا جنودا في الحرس الجمهوري بينما قتل ستة من رجاله في الاشتباك بنيران المدافع الرشاشة وقذائف صاروخية. إلى ذلك، أدان زعماء مجموعة الثماني العنف الذي تواجه به القوات اليمنية الاحتجاجات السلمية وحثّوا الرئيس علي عبدالله صالح أمس على الالتزام بتعهده بإنهاء حكمه الممتد منذ 33 عاما. وقال زعماء مجموعة الثماني: ندين استخدام العنف في مواجهة الاحتجاج السلمي في انحاء اليمن. وأضافت المجموعة: نحث الرئيس صالح على الوفاء فورا بتعهداته وضمان تلبية التطلعات المشروعة للشعب اليمني. ودعا الزعماء الى انتقال سلمي ومنظم للسلطة. بدوره، حضّ وزير الخارجية الكندي جون بيرد أمس الأول الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على التخلي عن السلطة لتسهيل قيام عملية انتقالية سلمية، مطالبا الرعايا الكنديين بمغادرة هذا البلد الذي يشهد مواجهات دامية. وقال بيرد في بيان: «نطلب من الرئيس صالح وأنصاره التخلّي عن السلطة لتسهيل قيام عملية انتقالية سلمية وديموقراطية بهدف إعادة الوضع إلى الاستقرار والسماح لليمن بالمضيّ قدمًا». واضاف بيرد :»إننا نحضّ الفرقاء كافة على التعاون بغية قيام عملية انتقالية في اتجاه الديموقراطية مع احترام الحقوق الأساسية للأشخاص. وهكذا عملية انتقالية ستلعب عاملا مساعدا لاستقرار اليمن ووحدته»، وذلك في موقف متناغم مع الولاياتالمتحدة التي تطالب ايضا برحيل الرئيس صالح. وتعمل شركات كندية عدة في قطاع النفط والغاز في اليمن. وحضّ بيرد بقوة (الخميس) الرعايا الكنديين على مغادرة اليمن فورا اذا ما استطاعوا القيام بذلك بكل أمن في وقت لا يزال الناقلون التجاريون متوفرين. من جهة أخرى، طلبت وزارة الخارجية الفرنسية (الخميس) مجددا على موقعها الالكتروني من الرعايا الفرنسيين مغادرة اليمن في اسرع وقت بسبب المواجهات العنيفة التي تشهدها البلاد. وكتبت الوزارة ضمن فقرة «نصائح إلى المسافرين» عبر موقعها: بسبب التدهور السريع للوضع الأمني في البلاد الذي يشهد مواجهات عنيفة أكثر فأكثر، يطلب الى الرعايا الفرنسيين الذين يزورون اليمن او يقيمون فيه والذين لا يملكون موجبات قاهرة للبقاء بمغادرة البلاد مؤقتا في أسرع وقت مستخدمين الرحلات التجارية. واضافت الوزارة في بلاغها الذي تم تحديثه (الخميس) «كما ينصح رسميا بتجنب السفر الى جزيرة سوقطرة. وكانت فرنسا طلبت في 13 مارس من رعاياها المقيمين او الذين يزورون اليمن بمغادرة البلاد مؤقتا في اسرع وقت بسبب تدهور الوضع الأمني.