تعرضت القوات الألمانية في شمال أفغانستان لهجوم جديد وذلك بعد يوم واحد من هجوم أسفر عن مقتل أحد جنودها وقالت مصادر قيادة عمليات الجيش الألماني أمس: إن أربعة أشخاص هاجموا دورية مترجلة للجيش الألماني من مسافة قصيرة في شار داره مساء أمس الأول باستخدام أسلحة خفيفة ولم تقع إصابات بين الجنود الألمان فيما قتل اثنان من منفذي الهجوم خلال عملية تبادل لإطلاق النار أعقبت الهجوم وقع الهجوم على مسافة 12 كيلومترا شمال غرب معسكر القوات الألمانية في قندز في نفس المنطقة التي قتل فيها جندي ألماني وأصيب آخرون في هجوم بعبوات ناسفة الأربعاء الماضي. وكان تسعة عسكريين من قوات الحلف الأطلسي قد قتلوا الخميس في أفغانستان ثمانية منهم أمريكيون في انفجار قنبلة يدوية الصنع في جنوب البلاد، وأعلنت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) «قتل ثمانية جنود من ايساف جراء عبوة ناسفة يدوية الصنع في جنوبافغانستان» وكان البنتاغون أفاد في وقت سابق ان الجنود الذين قتلوا في الانفجار أميركيون. وبحسب مصدر داخل ايساف رفض الكشف عن هويته، فإن الجنود قضوا في انفجار قنبلتين يدويتي الصنع الواحدة تلو الأخرى في اقليم شوراباك الحدودي مع باكستان في ولاية قندهار الجنوبية، المعقل التاريخي لحركة طالبان. وقتل شرطيان افغانيان ايضا في الانفجار بحسب مسؤول في الشرطة الافغانية. وتبنى المتحدث باسم طالبان قاري يوسف احمدي الهجوم وفي وقت سابق ، قضى عسكري من الحلف الاطلسي لدى تحطم مروحيته في جنوب شرق البلاد في حادث لم تعرف أسبابه بعد. ولم يوضح الحلف الأطلسي حتى الآن لا نوع المروحية ولا جنسية العسكري القتيل ولم يكشف حتى عما اذا كان طيارا او من ركاب المروحية ولا إذا أسفر الحادث عن جرحى. وبوفاة العسكريين التسعة الخميس، يرتفع إلى 200 على الأقل عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في إطار العمليات في افغانستان منذ بداية 2011، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى موقع «آي كاجولتيز.اورغ» المستقل. وقتل أكثر من 2400 عسكري أجنبي في نحو عشرة أعوام من النزاع في أفغانستان بحسب الموقع الإلكتروني. وينتشر حوالى 130 ألف جندي من ايساف، ثلثاهم من الأميركيين، في أفغانستان لدعم الحكومة الأفغانية في مواجهة حركة التمرد المسلحة لطالبان منذ ان طردهم من السلطة تحالف دولي في نهاية 2001. ولا تتوقف الخسائر داخل صفوف القوات الدولية عن الازدياد منذ 2003 في حين وسع المتمردون من مساحات سيطرتهم في السنوات الأخيرة. والعام 2010 الذي قتل خلاله 711 عسكريا من الحلف الأطلسي، كان العام الأكثر دموية بالنسبة إلى القوات الدولية منذ بداية النزاع.