تبدأ حركتا فتح وحماس في القاهرة اليوم الاثنين، مشاوراتهما لتنفيذ اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وبحسب رئيس ادارة الاعلام بحكومة حماس الدكتور حسن أبو حشيش ورئيس منتدى الاعلاميين الفلسطينيين بالقاهرة عماد الأفرنجي الذين استضافتهم “المدينة” أمس الأول فان التوجه العام للمباحثات هو التوافق بين حماس وفتح على أحد سيناريوين لتشكيل الحكومة الأول أن يتولاها الرئيس الفلسطينى بنفسه مع تعيين نائبين له هما اسماعيل هنية فى غزة وسلام فياض فى الضفة، أو التوافق على اختيار أحد ست شخصيات فلسطينية لهذه المهمة ترشح حماس نصفهم وفتح النصف الآخر. وقال الأفرنجى: إن الأسماء المطروحة للتوافق حولها من قبل حماس هى المهندس جمال الخضرى، والدكتور كماليين شعت، والدكتور محمد شقير، أما المرشحون الفتحاويون فهم زياد أبو عمرو، ومنيب المصرى، وعبد الكريم شقير. من جهته، رأى أبو حشيش الذى أصدر تعليماته بوقف الحملات الاعلامية المتبادلة، وجوب مواكبة بدء المفاوضات اجراءات انهاء الانقسام وتشكيل اللجان الفنية، وفيما أكد الأفرنجى أن الخطوة الأولى لبناء الثقة هى الافراج عن المعتقلين من الجانبين، نفى أبو حشيش وجود أى معتقل سياسى فى غزة. وكشف إبراهيم الدراوى عن تفاصيل الأزمة التى كادت تعصف بالمصالحة، حيث أصرّ أبو مازن على أن يتصدر المنصة رافضاً جلوس خالد مشعل عليها، ليتدخل الوسيط المصرى لاقناع مشعل بالجلوس فى الصف الاول واعطائه كلمة مساوية للرئيس أبو مازن. ورأى أبو حشيش والافرنجى أن فرص نجاح المصالحة مواتية، واشار أبو حشيش إلى أن سرعة انجاز تشكيل الحكومة تحول دون نجاح الاطراف الخارجية فى ضغطها على السلطة وقال الأفرنجى: من المبشرات التغيير فى لغة خطاب حماس، حيث وافق مشعل على منح فرصة للرئيس أبو مازن لمفاوضات محددة المدة يتم التخلى بعدها عن المفاوضات واللجوء للخيارات الأخرى، ويشير الدراوى إلى ان أبو مازن يستطيع الآن الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتباره رئيساً لكل الفصائل. وكشف ابو حشيش أن المفاوض الفلسطينى فى صفقة الأسرى كان السلطة وليس حماس كما روّج الاعلام لفترة طويلة، وإن كانت حماس مع انجاز مشرف للصفقة، واعتبر الأفرنجى ذلك دعما للمصالحة.