اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن هو رسالة إلى "الإرهابيين" بأن الولاياتالمتحدة لن تنسى أبدًا هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وقال أوباما خلال توقف لم يعلن عنه مسبقًا في مركز للإطفاء في مانهاتن بعد وصوله إلى نيويورك: إن قتل بن لادن وجه رسالة، وقال وهو يقف أمام سيارة إطفاء: "عندما نقول إننا لن ننسى أبدًا، فإننا نعني ذلك". وحيا أوباما رجال الإطفاء على ما قاموا به خلال الهجمات قبل عشر سنوات عندما هرعوا رغم الخطر إلى مركز التجارة العالمي لإنقاذ العالقين في البرجين المنهارين اللذين استهدفتهما هجمات القاعدة. وقال: "هذا موقع يرمز إلى التضحية التي قدمت في ذلك اليوم الرهيب قبل نحو عشر سنوات". وقالت محطة "سي أن ان" الاخبارية: إن آباء 28 طفلًا قتلوا أثناء تصدي رجال الإطفاء للنيران، وقال أوباما متوجهًا إليهم: "سيكون لكم على الدوام رئيس وإدارة ستحميكم كما حميتم سكان نيويورك على مدى السنوات الأخيرة". وبعد كلمته، عرض أحد المسؤولين عن فرق الإطفاء على أوباما لوحة تذكارية بأسماء كل الذين قتلوا من مركز الإطفاء في الهجمات. من جهة أخرى ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز" أمس أن القوات الخاصة الأمريكية التي داهمت منزل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقتلته لم تواجه أي مقاومة تقريبًا بعد اندلاع تبادل إطلاق نار في بادئ الأمر. وقالت الصحيفة نقلًا عن مسؤولين أمريكيين اليوم: إن الطلقات الوحيدة التي أطلقت من المجمع في آبوت آباد جاءت في بداية العملية عندما أطلق الرجل المشتبه بأنه مرسال بن لادن أعيرة نارية من مبنى مجاور. وبعدما قامت وحدة من القوات الخاصة بقتله وحوصرت امرأة في تبادل إطلاق النار، لم تطلق القوات الخاصة أي نيران مجددًا. وقال البيت الأبيض: إن وحدة القوات الخاصة واجهت مقاومة ملحوظة أثناء دخولها، واعتبرت ذلك تبريرًا لقتل بن لادن الأعزل في غرفة نومه، وقالت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي السناتور ديان فينشتاين لشبكة "سي. إن. إن": إن بن لادن حاول أن يمسك بسلاح قبل أن يلقى حتفه.