ضمن فعاليات “منتدى ولادة بنت المستكفي” الثقافي النسائي بنادي المنطقة الشرقية الأدبي، احتفى المنتدى في لقائه الثالث قبل يومين، باليوم العالمي للكتاب، حيث استضاف الدكتورة حصة الكهلان والكاتبة هدى المعجل في لقاء مفتوح حمل عنوان “قراءات حرة”. بدأ اللقاء بكلمة مشرفة منتدى الدكتورة أمل الطعيمي، التي تحدثت عن أهمية القراءة في بناء الذات والمجتمعات. وأشارت إلى أهمية الاحتفاء بالكتاب وقرأت بعد ذلك مقطعًا من رواية “ذاكرة الجسد” للروائية أحلام مستغانمي وأشادت بأسلوبها في الكتابة والرؤى الإبداعية التي تميز كتاباتها وبعد ذلك قدمت ضيفتي اللقاء. بدأت الدكتورة حصة الكهلان بعرض لمخطوط كتاب علي بن عبدالعزيز السعيد “المسرح في المملكة.. بانوراما تاريخية” وذكرت أن تاريخ المسرح السعودي كما أورده المؤلف يبدأ من المدارس، وطرحت حقيقة مختبئة بأن المسرح السعودي يعود إلى 1928م وطرحت تساؤلات عديدة حول غموض تاريخ المسرح السعودي، وأكدت سبب غياب المسرح بسبب بُعد الدراسات الأكاديمية والنقدية عنه، وذكرت أسماء أدباء سعوديين كتبوا مسرحيات منهم: عبدالله عبدالجبار وأحمد السباعي، وأشارت إلى مسرح صقر قريش ومسرحية فتح للكاتب أحمد السباعي التي لم تر النور. كما تحدثت الكهلان عن مسؤولية الأكاديميين في تغييب المسرح، وطالبت بدراسة النصوص المسرحية المحلية وإدراجها في المنهج وتتبع تاريخ المسرح السعودي، وأكدت تأثير رسالة المسرح في التربية والتعليم والتثقيف أكثر من تأثير الدراما. بعد ذلك عرضت الكاتبة هدى المعجل الدرس السابع عشر من كتاب “تأويل الذات” للفيلسوف الفرنسي ميشيل كوفو، الذي يتحدث عن الاستماع وأهمية تمارين الاستماع والقواعد الزهدية للاستماع والفرق بين الاستماع والإصغاء، وأشارت إلى ورود كلمة السمع في القرآن الكريم. من جهتها عرّفت فريال الناصر (معلمة ومدربة معتمدة) الاستماع بأنه هو الاستماع الفعال الذي يظهر فيه انتباه المستمع وتركيزه.