شدد سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة ، رئيس هيئة كبار العلماء على ضرورة مواجهة القنوات ومواقع الانترنت التي تستهدف العقيدة وثوابت الدين ، وائمة وعلماء الامة والسلف الصالح ، وقال سماحته ان هناك قنوات ومحطات فضائية ومواقع على الشبكة العنكبوتية اخذت على عاتقها محاربة العقيدة السليمة ، والعدوان على الفضائل والقيم ، والتطاول على الائمة والعلماء السابقين ، وهناك مواقع تبث مقاطع مخلة بالحياء والآداب ، مطالبا الدعاة والاعلاميين والتربويين التصدي لهذه الوسائل التي تستهدف القيم والاخلاق والفضائل ومرتكزات المجتمع ، واضاف قائلا:إننا في اشد الحاجة الى حملات مقاومة لهذه الوسائل للحفاظ على المجتمع وقيمه ومرتكزاته. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي القاها سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ بالجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم بالرياض والتي خصصها للحديث عن التواصي والتناصح ، وقال : ان هذا خلق الانبياء والرسل ، ويهدف الى معالجة الاخطاء وتقويم الاعوجاج ، مضيفا ان اي مجتمع فيه من المشكلات والتحديات والصعاب ما يوجب مواجهته وهذا يكون بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهو مصدر خيرية الامة ، وهو من باب التناصح في الحق والاخذ على يد السفيه ، ثم تناول سماحته فضائل التناصح وقال: انه سبب حفظ الدين وتماسك المجتمع ، والبعد عن الفرق والمناهج الضالة ، وهو سبيلا للنجاة ، تقليلا للشر وتحقيق الخير ، والابتعاد عن مصادر القلاقل وازالة اسباب التوترات والاضطرابات ، مضيفا ان كل فرد لديه الهموم والاحزان ، وكل مجتمع فيه الاخطاء ، ولكن تصحيح الاخطاء لا يكون الا بالطرق والقنوات المشروعة والتواصي والتناصح ، وان المجتمع المسلم مجتمع متماسك متعاطف ، قائم على الود والبر والتراحم والتعاضد ، ففيه صلة الرحم والرفق بالضعيف ، وعيادة المريض ، والمشي في الجنائز ، والتيسير على المعسر ، ومواساة المحتاج . وأكد المفتي العام ان التواصي والتناصح سبب تماسك المجتمع وسلامة البنيان ، مطالبا كل فرد في المجتمع ان يؤدي دوره ويقوم بواجبه بدءا من الزوج تجاه زوجته في تصحيح ما يقع من اخطاء والتقويم بالهدوء والود واصلاح الخلل بعيدا عن التشهير ، وصولا الى جميع فئات المجتمع ، وقال سماحته ان التواصي بالحق والصبر امر مطلوب منا ومن الجميع لمحاربة اي مظهر من مظاهر الانحراف والفساد ومعالجة اي خلل .