كشف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس فهيد الشريف، أن المملكة تنتج حالياً نحو 17.4 بالمائة من الإنتاج العالمي في صناعة تحلية المياه المالحة عبر 27 محطة تحلية قائمة على الساحلين الغربي والشرقي تبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية لها 2.8 مليون متر مكعب يوميا. وقال : انه فيما يخص خطوط نقل المياه تنفذ المؤسسة حالياً عددا من مشاريع رئيسية لنقل المياه المحلاة أولها مشروع لنقل المياه المحلاة من الشعيبة (3) إلى مكةالمكرمةوجدةوالطائف بتكلفة مالية تجاوزت (3.5) مليار ريال وسيمتد المشروع إلى الباحة ومجموع أطوال هذا المشروع (349) كلم ويستفيد من هذا المشروع مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ومحافظة جدة ومحافظة الطائف وقرى جنوبالطائف ومنطقة الباحة. جاء ذلك في تصريحات له أمس بمناسبة قرب انعقاد مؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية والمزمع انطلاقة الاحد المقبل ولمدة 4 أيام في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتنظمه وزارة المياه والكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة. وأكد الشريف استمرار المؤسسة في إنشاء المزيد من محطات التحلية على سواحلها سواء فيما يخص محطات التحلية أو خطوط نقل المياه المنتجة , وقال: "اكتمل تنفيذ عدد من هذه المشاريع حيث تنتج حالياً بكامل طاقتها التصميمية مثل المحطات الصغيرة الجديدة والتي جرى استلامها ابتدائياً وهي محطات بطاقة (9.000) متر مكعب يوميا". وأوضح الشريف انه تجري الاستعدادات لطرح عدد من مشاريع تحلية المياه وهي محطة تحلية ينبع -المدينةالمنورة المرحلة الثالثة بطاقة (550) ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً تقوم المؤسسة بضخ (400) ألف متر مكعب يومياً إلى المدينةالمنورة والمحافظات الأخرى التابعة لها في حين يتم تصدير (150) ألف متر مكعب يومياً لشركة مرافق ينبع إضافة إلى إنتاج (1700) ميجاوات من الطاقة الكهربائية يخصص لشركة مرافق ينبع (650) ميجاوات كهرباء والشركة السعودية للكهرباء ( 1050) ميجاوات كهرباء إلى جانب استهلاك المحطة ذاتها , ومحطة تحلية رابغ وحدة إضافية بطاقة (9) آلاف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً لتغذية محافظة خليص والمراكز القريبة , ومحطة تحلية ضبا المرحلة الرابعة و يبلغ إنتاج هذه المحطة ( 9 ) آلاف متر مكعب يومياً وتستفيد منها محافظة ضبا والمراكز القريبة , ومحطة تحلية حقل المرحلة الثالثة بطاقة (9) الاف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً لمحافظة حقل والمراكز القريبة . وأكد الشريف بأن ندرة الموارد المائية تعد من القضايا المهمة والملحة التي تواجه كثير من الدول العربية والتي شهدت في العقدين الماضيين نموا سكانياً صاحبه نمو متسارع في مجالات متعددة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية مما جعلها تتجه لتوفير المياه لتلبية احتياجاتها البلدية بشتى السبل ومن ذلك خيار تحلية المياه كخيار استراتيجي حتى أصبحت صناعة التحلية من أهم الصناعات الحالية، مؤكداً أن مؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية يأتي في إطار الاهتمام بتقنيات واقتصاديات هذه الصناعة وجدواها وتكاليفها وتشغيلها وصيانتها بالإضافة إلى الاهتمام بالأمور البيئية المختلفة والمؤثرة عليها حيث يستعرض التجارب السابقة وتقييمها للاستفادة منها في إعادة تنظيم وهيكلة قطاع تحلية المياه في الدول العربية. وأشار محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إلى أن الفعاليات ستبلور آراء الخبراء والمختصين من مختلف الدول العربية من خلال البحوث والدراسات المتعلقة بصناعة التحلية مما يسهم بشكل مباشر في تطوير في هذه الصناعة وزيادة الإنتاج وتقليل التكلفة ورفع الجودة بتكاليف اقتصادية معقولة. ونوه بتركيز المؤتمر على بحث كافة مستجدات تقنيات وطرق تحلية المياه في الدول العربية وتفعيل تبادل الخبرات المكتسبة من تجارب الدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والعالمية في مختلف النواحي التشغيلية في مجال تحلية المياه، وعقد ورش عمل حول الطاقة الشمسية في التحلية والبيئة، مبيناً أن المجتمعين سيناقشون اختيار المواد في محطات التحلية بين (معايير المواصفات) والخبرة وتحديد الوقود المستخدم في محطات التحلية على ضوء اقتصاديات التكاليف والبيئة، أما جلسات الدراسات والأبحاث فستتناول الطاقة البديلة والمتجددة والإبداع والابتكار في تقنيات تحلية المياه المالحة.