ليس أسوأ من أن يرى الإنسان فلذة كبده يصارع الموت بين يديه فجأة، والأسوأ أن يرى 5 من أبنائه يموتون موتا بطيئا أمام عينيه وهو لا يستطيع أن يعمل شيئًا. العم أحمد الدك من أهالي محافظة المندق بالباحة يناشد أهل الخير التدخل لإنقاذ أسرته من الموت البطئ ، فصحة خمسة من أبنائه وبناته تبدأ في التدهور عادة في سن الرابعة عشرة، آخرهم طفلة استطاعت “المدينة” أن تلتقط لها صورًا قبل أن تتدهور حالتها الصحية، وبدأت تتثاقل في المشي. وعبدالله الابن الأكبر الذي لم يتجاوز الخامسة والثلاثين يرقد حاليًا في العناية المركزة بمستشفى الملك فهد بالباحة يعاني أيضًا من ضمور في العظام وعدم القدرة على التنفس منذ ثلاثة أشهر تقريبا !! يقول عبدالله، الذي تعيد “المدينة” قصته بالكامل بعد أن نشرتها في عدد سابق قبل عدة سنوات : أنا بالمستشفى منذ ثلاثة أشهر تقريبا بعد أن أحسست أنني لا أستطيع التنفس إضافة إلى إصابتي بضمور في الأطراف يجعلني غير قادر على الحركة، ، وتم عمل فتحة لي في الحلق كي أستطيع التنفس. ويضيف ان شقيقاته الأربع ما بين 15 عاما و30 عاما يعانين ضعفًا ووهنًا في الأطراف، آخرهن طفلة بدأ الضعف والوهن يدخل أطرافها وتمشي بتثاقل. أما البقية فهن طريحات الفراش ولا يقوين على الحركة او التنقل في الغرفة إلا بواسطة رافعات تحملهن. ويضيف: لم نعرف سبب هذا المرض العضال الذي يهددنا جميعا . أما والده المكلوم العم أحمد والبالغ من العمر أكثر من 75 عاما فيقول: أعيتني الحيل ، وأصبحت لا أستطيع خدمة أسرتي، موضحا ان لديه خمسة معاقين وثلاثة بصحة جيدة. وقد كشف على ابني أحد الأطباء الأمريكيين الزائرين في مستشفى الملك فيصل التخصصي قبل عدة سنوات ولم نجد نتيجة وبدأ المرض ينتشر في الأسرة، وأضاف أن وضعه المادي لا يكفي لمتطلبات أسرة كبيرة فتك المرض بها حتى أصبحت عاجزة، مشيرًا إلى أن والدة الابناء تعاني في رعايتهم وأن الاسرة بحاجة الى خادمتين وسائق لتتمكن من اداء مسؤوليتها تجاه هؤلاء الابناء بظروفهم الصعبة .