أكد الداعية المعروف صالح العصيمي أن المسلم لا يفترض أن يكون لديه وقت فراغ، مشيرًا إلى أنه يحرص كثيرًا على القراءات الجادة، وكذلك الكتب الفكرية، مبينًا أنه يحرص في أوقات فراغه على القراءة ولكن قراءاته لا تقتصر على كتب بعينها، وقال: أجد في نفسي ميلًا لقراءة السير الذاتية لما فيها من عبر وعظات، فأنا أسعى للاستفادة منها والتعلم ممن سبقوني، وأحرص كذلك على أن تكون بعض الكتب في معيتي أثناء السفر، فأنا أقرأ كثيرًا أثناء سفري بالطائرة بغض النظر عن نوعية الكتاب، ففترة بقائي في الطائرة من الأوقات التي أستطيع أن أقرأ فيها بحضور ذهني منها يفضل قراءته في الطائرات وكذلك التي تكون بحاجة لحضور ذهني. وعن آخر الكتب التي انتهى من قراءتها مؤخرًا يقول: انتهيت قبل فترة وجيزة من قراءة كتاب (السنن الواردة في الفتن) للكاتب أبي عمر الداني. شاعر مظلوم وعن علاقته بالشعر يوضح العصيمي عشقه الشديد للشعر ويقول: أحب الشعر كثيرًا وشاعري المفضل هو محمود سامي البارودي حيث لا استغني عن ديوانه في سفر أو حضر، ومن المؤسف أنه شاعر لم يجد حقه كاملًا من الحضور الإعلامي وإن كان من أعظم الشعراء في تاريخ الإسلام الحديث وهو كالمتنبي في هذا العصر. أما بيت الشعر الذي أتأمله كثيرًا فهو قول أبي الحسن التهامي: جبلت على كدر وأنت تريدها صفوًا من الأقذاء والأكدار وكذلك شعر أبي المفلح الذي دومًا ما يردده ابن تيمية متكلف الأيام ضد طباعها متطلب في الماء جذوة نار ويعود العصيمي بذاكرته إلى الوراء مسترجعًا فترة طفولته، قائلًا إنه قضى معظمها في مدن ثادق والحذيق والرياض، ثم انتقل والده إلى الغاط ولكن أسرته انتقلت للرياض لأن الوالد كان على وشك التقاعد. وعن أبرز المواقف التي مرت به أثناء تلك الفترة يقول: المواقف كثيرة جدًا وعندما كنت صغيرًا أصبت برمد في عيني وكان والدي رحمة الله عليه كفيفًا، حيث إن هذه الذكرى تعود للتسعينات وعندما طلب مني والدي إيصاله للمسجد قمت بإيصاله لعمارة قريبة لأني كنت لا أرى لشدة مرضي بالرمد. وعن أمنياته أيام الطفولة بين العصيمي أنها تحققت ولله الحمد فقد أعطاه الله أكثر مما يرجو وقد كان يطمح لأن يصبح معلمًا وحصل هذا بفضل الله ورحمته، ثم انتقل ليصبح أستاذًا بالجامعة ومارس التدريس في جميع الفئات الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعية. هواية جادة ويوضح العصيمي أنه يجد متعة كبيرة في عمل الأبحاث، وقال: أميل دومًا لقراءة البحث والمسائل وأحب البحث المتكامل وكذلك أميل إلى البحث في وسائل علمية مختلفة سواء في مسائل العقيدة أو الفقه، وكذلك أحب القراءة بالكتب التي تجمع بين النصوص التي ظاهرها التعارض للرد على شبهات الأعداء فهي ما أشغل بها فراغي. ورسالتي في مرحلة الماجستير كانت “بدع القبور أنواعها وأحكامها” وترجمت للغة الأوردو وأطمح لترجمتها في المستقبل لعدة لغات. مصاحبة الكتب ويمارس العصيمي رياضة المشي فقط حيث أصبح يكثر من هذه الرياضة في الفترة الأخيرة؛ وعن سفره للخارج بين أنه يسافر لأي دولة يقام بها معرض للكتاب حيث انه منذ (15) عامًا لم يفرط في معرض الكتاب الذي يقام بالقاهرة. واختتم العصيمي حديثه بنصيحة موجهة للشباب بأن يعودوا للكتاب لأنه مصدر الثقافة الأصلي وقال: لاحظت أن كثيرًا من الشباب يعتمدون في معلوماتهم على الإنترنت والصحف، وهذه الوسائل وإن كانت فوائدها موجودة ولكنها ليست المرجوة، وأتمنى أن يهتم الشباب أكثر بالعلوم الشرعية، وكثير من الشباب لا يفقهها بمن فيهم طلاب الجامعة.