أفرزت مواجهة الديربي بين النصر والهلال أحداثًا غير عادية، شوهت الصورة الرياضية، فما ذكره محترف الهلال رادوي بعد اللقاء كلاماً غير لائق، وحديث غير مسؤول، بل يخدش الذوق العام، ويستحق عليه العقاب، بغض النظر عن اثباته من عدمه، ولكل مقام مقال، ولكل مجتمع قيمه التي يجب أن تحترم، أما الحديث بطريقة (سبهللة) فهي مرفوضة جملة وتفصيلا، لا سيما انها جاءت من لاعب كبير، ومحترف متمرس، وآه من رادوي ومشاكله التي ستقتحم موسوعة جينيس، ولو وجدت العقاب الرادع لما تكررت وبلغت هذا المنحى المسيء، وفي المقابل يستحق حسين عبدالغني العقوبة، ولكن بعيدًا عن حديث رادوي، بينما وضع عبدالغني نفسه قاسمًا مشتركًا قي غالبية الاشكالات، أحدثها في ديربي جدة ونقلها معه الى ديربي الرياض، ويبقى عبدالغني نجمًا كبيرًا في سنه ولعبه، ومشكلته في تكرار التصرفات السلبية التي لا تخدش تاريخه فقط، وربما قضت عليه وكتبت نهايته. أما خالد عزيز فقد غاب وانتظرته الجماهير طويلًا كموهبة كروية يقدر عطاءها الجميع، وبطريقته فضل الظهور في الممر الداخلي للملعب المؤدي لغرف الملابس، واشتبك مع عبدالغني بالأيدي، وبالكاد تم الفصل بينهما، ولم يكتفيا بما حدث (وتم التكتم على الحادثة) وواصلا الملاسنة وتبادلا التراشق في وسائل الإعلام، بصورة ساخنة. النجم الكبير لاعب منتخب السويد ويلهامسون دخل على الخط مع لاعب النصر أحمد عباس، وتبادلا الهجوم وبلغ الأمر مداه، حينما هدد السويدي بالشكوى لسفارة بلاده، وأحسنت لجنة الانضباط بالتدخل واقرار شطب من يقدم شكواه الى خارج المنظومة الرياضية، وقرار اللجنة ليس ضد السويدي وحده، بل يشمل عبدالغني وعزيز ورادوي وعباس، وكل من يعمل في الوسط الرياضي، وهذا القرار ليس ابتكاراً من لجنة الانضباط، ولكنه صادر عن الفيفا، ومعمم على الاتحادات الأهلية.. والسؤال الأهم أين كان هذا القانون نائما في قضايا مماثلة سابقة بلغت المحاكم وصدرت بها الأحكام، كما حدث في قضية عبدالغني ومرزوق العتيبي. ومن مفرزات ما حدث فإن أحداث ديربي العاصمة تحتاج لعقوبات رادعة وقرارات حاسمة، تحد من التوتر، وحالة الالتحام بين الأطراف. وحدة ما يغلبها غلاب كنت أتمنى أن يكون هذا المقال تغريدًا خاصًا بتأهل الفرسان لنهائي كأس ولي العهد، بعد طول غياب قارب من نصف قرن. عمومًا مبروك للوحداويين هذا التأهل الكبير، والأهم التركيز، فيما يجب فعله في النهائي، فكل شيء وارد ومتاح، والوحدة ناد كبير والفرسان قادرون على الوصول الى أبعد من التأهل، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.