شن الثوار الليبيون الذين يسيطرون على شرق البلاد هجمات على المدن الخاضعة للجيش النظامي الموالي للعقيد معمر القذافي بينما عقد المجلس الوطني الذي اسسته المعارضة اول اجتماع له امس وفي بنغازي معقل المعارضة، ارتفعت حصيلة ضحايا الانفجارين اللذين وقعا في مستودع للاسلحة الجمعة الى 27 قتيلا وعشرات الجرحى.وعلى الصعيد الدبلوماسي، طلبت طرابلس من الاممالمتحدة رفع العقوبات التي فرضت على ليبيا. وفى التطورات.. قال متحدث باسم المحتجين إن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي انسحبت من بلدة الزاوية بغرب البلاد بعد معارك عنيفة مع المعارضة المسلحة. وصرح يوسف شاقان "دخلوا الزاوية الساعة السادسة صباحا بقوات كثيرة ومئات من الجنود بدبابات. صد أنصارنا الهجوم... انتصرنا الآن و تجمع المدنيون في الميدان." وفي وقت سابق قال شاقان ان قوات القذافي اطلقت قذائف شديدة الانفجار في وسط المدينة التي تبعد 50 كيلومترا غربي العاصمة طرابلس وان قوات المعارضة استولت على دبابتين. وفى ذات السياق قال شهود عيان : إن القوات الموالية للقذافي تطلق النيران على مناطق سكنية في الزاوية واضاف احدهم: إنه مع وجود دبابات ومركبات مدرعة ونيران مدفعية فان البلدة تشهد اشتباكات وقتلا لم يحدث له مثيل في العراق مشيرا إلى أنه يعتبر الأمر بمثابة ابادة جماعية كاملة.ونقلت قناة العربية عن شهود اخرين قولهم: ان عددا كبيرا من قوات القذافي استسلم واذاعت ان المعارضة صدت هجوما لافراد قالوا انهم من المرتزقة الداعمين للقذافي. من جهة اخرى، اعلنت مصادر طبية في بنغازي سقوط 27 قتيلا واكثر من ثلاثين جريحا مساء الجمعة في انفجارين وقعا في مستودع للذخيرة في منطقة الرجمة جنوب بنغازي. وقال الغرياني «لا نعرف بالتأكيد ما اذا كان الانفجار عملية تخريب او حادث او ضربة جوية لكن لم ير احد طائرة».واوضح ان عدد الذين كانوا داخل المستودع يقدر باربعين شخصا، مشيرا الى ان حصيلة الضحايا يمكن ان ترتفع. وفي نيويورك، اكد نظام القذافي انه «فوجىء» بالقرار الذي اتخذه مجلس الامن الدولي السبت الماضي، داعيا الى تعليق العقوبات التي اقرت ضد الزعيم الليبي بسبب القمع الذي يمارسه ضد المعارضة الليبية.وتشكل الرسالة المؤرخة في الثاني من اذار/مارس والتي ارسلها الى مجلس الامن امين اللجنة الشعبية الليبية للعلاقات الخارجية اول رد فعل يصدر عن النظام الليبي على العقوبات التي فرضتها الاممالمتحدة. واخيرا على الحدود التونسية حيث بدأ سباق ضد الزمن لتجنب كارثة انسانية، تجاوز عدد اللاجئين الذين تدفقوا من ليبيا الى مئة الف حسب الدفاع المدني التونسي.