حدد المستشار التربوي والمتخصص في شؤون الطفولة أ. سلمان الجدوع أهم الأسس التربوية لتربية الأطفال فقال:”من أهمها: هيبة المربي: فالقوة لا تعني القسوة، ولقد كان عماد النبي صلى الله عليه وسلم في تربية أبنائه على المحبة والمودة والرحمة، ولم يكن يعتمد القسوة أبدًا إلا في أحايين قليلة، كثير من الآباء يعتمد أسلوب القسوة والردع في تربية أبنائه، لكن قليلًا منهم من ينجح في أن يضبطهم بالمحبة ويخضعهم باللطف واللين، بهذا الأسلوب يستطيع المربي أن يمتلك أبناءه، ثانيًا بالمراقبة المتابعة والتوجيه: فمتابعة الآباء لصغارهم أولا بأول ومراقبة سلوكم خفية عنهم، فيه عون كبير على معرفة ما تنطوي عليه نفوسهم، ومن ثم توجيههم، ثالثًا: الصدق مع الأولاد: أبناؤنا يتعلمون الصدق حين نصدق معهم، وصدقنا معهم يدفعهم إلى الثقة بنا، والاطمئنان إلينا، فمن الخطأ ظننا أنهم لا يميزون، بل يدركون تمام الإدراك إن كنا صادقين أو كاذبين”. واسترسل فقال: “رابعا: العدل صفة ضرورية للمربي الناجح: إحساس الأبناء بالعدل والإنصاف من أهم حاجات الإنسان في الحياة يستوي في ذلك الصغار والكبار، وإذا شعر الولد بالعدل والمساواة من المربي وكان طبعًا راسخًا فيه، لا يفاضل في المعاملة ولا يحابي أحدًا على أحد، يهتم بالجميع ويشعرهم أن لكل واحد منهم أنه قريب منه وذو حظوة خاصة عنده، فلا يشعر أحد أن غيره مفضل عليه. خامسًا: الحسم في بعض القضايا: هذا الأساس يحتاجه المربي في بعض الأحيان حيث يتدخل بحسم وحزم وإنصاف لنصرة مظلوم من ظالم مستبد أو رد عدوان قوي على ضعيف، إن ترددنا عن التصرف الحاسم والسريع في بعض الحالات التي تستدعي الحسم قد يؤدي إلى آثار سلبية يصعب علاجها داخل محيط الأسرة. سادسًا: التربية على بر الوالدين: البر ليس درسًا يلقى على الأبناء فيحفظوه، بل هو منهج في الحياة ينشؤون عليه ليمارسوه ويعيشوه، يحتاج إلى تدريب وغرس ومن أعظم ما نقوم به هو رؤيتهم لبر آبائهم وأمهاتهم لآبائهم وأمهاتهم فإذا رأوه بالعين وقلب تدربوه واتخذوه منهجًا يسيرون عليه وعكسه بعكسه تمامًا فإن لم يتدرب الأولاد من صغرهم على البر والطاعة فلن ينفع معه بعدها أي أسلوب فيجب أن يوضع البر بالآباء والأمهات من أعظم الأولويات في سلم اهتماماتنا ومقاصدنا. وأخيرًا الثناء الصادق: لا يمكن أن يخلو أحد من خصلة حميدة أو صفة خيرة فعلى الآباء أن يبحثوا عن الصفات والخصال الحميدة في أبنائهم ليثنوا عليهم بها وهذا العمل أعظم دافع لهم على الاستزادة منها والمداومة عليها.