قال وزير الصحة العماني أحمد بن محمد السعيدي امس إن الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة والمحتجين أمس الاول أسفرت عن سقوط قتيل واحد فقط في بلدة صحار الصناعية نافيا تقريرا بسقوط ستة قتلى، فيما اعتصم عمانيون يطالبون بوظائف وبإصلاحات امس في دوار بمدينة صحار الصناعية في شمال مسقط، وقطع المئات منهم طريق ميناء مدينة صحار. وأضاف السعيدي أن 20 شخصا أصيبوا مشيرا إلى أن الشرطة استخدمت الأعيرة المطاطية ولم تستخدم الذخيرة الحية كما قال بعض الشهود. وكان طبيبا بغرفة الطوارئ في المستشفى الرئيسي في صحار قال إن ستة قتلى سقطوا. الى ذلك، نصب محتجون حواجز على طرقات مدينة صحار الواقعة على بعد 200 كيلومتر شمال العاصمة العمانية، وذلك بعد ان قاموا باحراق مركز تجاري قريب من الدوار الذي يعتصمون فيه، وهو دوار الكرة الارضية الذي اطلقوا عليه اسم دوار الاصلاح. ويأتي استمرار الاحتجاج بالرغم من القرارات الاقتصادية التي اتخذها السلطان من اجل الحد من البطالة، لاسيما عبر الامر بتوظيف خمسين الف مواطن. وكان السلطان قابوس بن سعيد اعلن سلسلة تدابير اجتماعية للتخفيف من التوتر في السلطنة الاستراتيجية التي تتحكم بالضفة الجنوبية من مضيق هرمز والتي تشهد منذ عقود استقرارا سياسيا واقتصاديا. وامر السلطان بدفع 150 ريالا (390 دولارا) شهريا لكل عاطل عن العمل يبحث عن وظيفة ومسجل لدى السلطات، كما امر بتوظيف 50 الف مواطن. وامر السلطان ايضا بتشكيل لجنة وزارية لتقديم اقتراحات حول توسيع صلاحيات مجلس الشورى الذي يضم 83 عضوا ويقدم المشورة للحكومة في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية.