إذا أحب الله عبداً نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه..فيحبه جبريل فينادي في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض..رواه البخاري. ولقد حبا الله مليكنا المفدّى عبد الله بن عبد العزيز نعمة حب الناس، فقد أكّد ذلك حصوله حفظه الله على المرتبة الأولى بين القادة الأكثر شعبيّة وتأييداً في العالم الإسلامي من خلال استطلاع أجراه مركز أبحاث بيو الأمريكي Pew Research Center شمل 25 دولة إسلاميّة منها 8 دول عربيّة.. ولم يأت ذلك من فراغ بل يعود إلى العديد من الأسباب أهمّها ما ذكرته آنفاً في مطلع مقالي ثم بعض المواقف على سبيل المثال وليس الحصر ومنها : • عفويته وصدقه ويظهر ذلك جليّاً لكل من قابله أو صافحه وتحدّث إليه..فإنك تشعر بحرارة السلام وصدق الشعور والتواضع الجم الذي ينمّ عن شخصيّة محبوبة • (ودوليّاً) هو الرجل الذي حرص منذ تولّيه السلطة على طرح مبادرات للسلام لغير مرة..ومبادرة حوار الأديان التي كان لها الأثر الكبير في امتصاص غضب بعض الشعوب الغربيّة تجاه المسلمين جرّاء ما حدث في 11 سبتمبر.. • (شعبياً) أطلق مبادرة الحوار الوطني في مركز الملك عبد العزيز لينهج في ذلك أسلوباً جديداً مع الشعب فى طرح قضاياه على طاولة الحوار واستقطاب التيّارات والآراء المختلفة للتفكير بصوت مسموع • (محلياً) هو المليك الذي حرص منذ توليه على تكريس اهتمامه بالتعليم وبناء المواطن،فأطلق أكبر ميزانيّة لدعم ابتعاث الأبناء والبنات للخارج. كما شرع الباب للمرأة السعوديّة التي حققت في عهده مشاركات وحضوراً فاعلاً في كل المحافل. • (تشريعاً) اهتم بالإصلاح القضائي ورصد له ميزانيّة لإدراكه بأهميّة هذا القطاع والنهوض به ورفع قدراته ليحقّق ما يصبو إليه من عدالة ونزاهة. • (محليّاً) اهتمامه بالشعب بشكل ملحوظ فقد زاد الرواتب في 1426ه بنسبة 10 % كما خصّص ميزانيّة ضخمة للإسكان الشعبي..ثم أضاف ما يسمّى (بدل غلاء معيشة) إلى رواتب وموظفي الدولة حتى المتقاعدين بنسبة (5%) لمدة ثلاث سنوات ثم جعلها ثابتة مستمرة بعد ان مّن الله عليه بالشفاء... • (اقتصاديّاً) إنشاؤه لأكبر مدينة اقتصاديّة في الشرق الأوسط في مدينة رابغ وإنشاء مركز مالي متطوّر بمدينة الرياض يضم جميع المؤسّسات الماليّة العاملة في القطاع الخاص.. خفض أسعار البنزين لمساعدة الشعب وتخفيف المعاناة والمصاريف التي يتكبّدها. • (تشريعياً) إنشاء الهيئة الوطنيّة لمكافحة الفساد في سبيل النزاهة ومكافحة الفساد بشتى صوره. • (محلياً) صدور أمره بتخصيص مكافآت للعاطلين وهى لفتة إنسانية تؤكد حرص المليك على شعبه وتلكم الأمثلة تفسّر السر في حبّ الناس لهذا الملك المفدّى والذي ظهرت علاماته في قلق الشعب على مرضه..الذي لم يشأ كتمانه عنه بل أعلنه بكل شفافية فلهج الجميع له بالدعاء..واليوم تبدو آثار الفرحة التي تغطي كافّة مناطق المملكة يشترك فيها الكبير والصغير..المواطن والمقيم..الشمال والجنوب أهل نجد والحجاز..البدوي والحضري إنها فرحة نحسّها ليس في الإعلام الحكومي ولا في الصحف الرسميّة بل على مستوى المنتديات وصفحات الإنترنت والفيس بوك وغيرها من المواقع..فهنيئاً لخادم الحرمين الشريفين بهذا الحب الكبير وهنيئاً لنا بهذا الملك الذي استطاع أن يحتلّ مكانة في نفوسنا ويسكن فوق رموش أعيننا فحمداً لله على سلامتك يا أبا متعب ودمت محبوباً دوحه الشعر وأقول باسم مواطنيك جميعهم فى القلب أنت على الرموش تنام أهلا ًبمقدمك السعيد يشوقنا لك فى القلوب محبة ومقام.