توقعت مصادر عقارية دخول سوق العقار السعودي مرحلة ركود مؤقت وتراجع الأسعار بنسبة 20 إلى 30 في المائة بعد أن شهد سوق العقارات بالمملكة ارتفاعًا كبيرًا في مستوى الأسعار فى الفترة الاخيرة، ولكن الحادث فى هذه الاونة ان كل من يملك ارض ويريد البيع يتخوف من ارتفاع الاسعار فيما بعد وفى المقابل فإن من يريد الشراء ينتظر على امل انخفاض الاسعار. واجمع خبراء العقار على حقيقة مفادها ان الوقت الحالي لن يكون للمضاربين في العقارات والأراضي بقدر ما يكون للمستثمرين خاصة بعد أن الأمطار وتدفق المياه في بطون الأودية التي كانت في موضع مخططات فى المستقبل. وقالوا ان السوق يمر حاليًّا بمرحلة ركود وقتي نتيجة الإرتفاع الكبير -وغير المبرر للأسعار- وترقب لبعض القرارات التي قد تصدرها الدولة. فى البداية أكد عبدالله الأحمري رئيس اللجنة العقارية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة أن هذا الهدوء الذي أصاب الحركة العقارية نتيجة عوامل ابرزها زيادة المعروض وقلة الطلب مع ما يصاحب العروض من زيادة غير منطقية في الأسعار، وتوقع الأحمري أن يؤثر هذا الركود والهدوء في سوق العقار على حركة الأسعار بتدني الأسعار بنسبة من 20 إلى 30 في المائة. وأشار إلى أن القرارات الحكومية الأخيرة خلال السنتين الأخيرتين كانت أحد العوامل التي قد تؤدي إلى ظواهر جديدة في الحركة العقارية من أبرزها البناء في أطراف المدينة وبناء المنح. وقال ان اي ارتفاع لن يصمد في ظل ما حدث من مستجدات في مدينة جدة من امطار وسيول، مشيرًا الى تدخل الدولة باتخاذ بعض القرارات ابرزها منع تمليك المنح حتى يتم البناء وإعطاء القرض من صندوق التنمية العقارية دون شرط وجود أرض يساهم فى انخفاض العقار ات في ظل الهدوء في حركة البيع والشراء بجدة. وأكد حمود الأحمدي صاحب مكتب عقار ان تأثر حركة البيع والشراء بسبب ارتفاع الأسعار وضعف الطلب خاصة في الفترة الأخيرة. وأشار في مقابل ذلك هناك حركة طلب على الإيجارات سواء شقق أو فلل مضيفًا أن الطلب تركز على الشقق بنسبة 70 في المائة. وأكد ان ماحدث في جدة خلال الفترة الأخيرة وتضرر معظم المنازل جعل معظم الموطنين والمقيمين يعيدون النظر في خياراتهم وهذا أدى إلى تركز الطلب على مناطق كالصفا والرحاب والحرمين والنزهة الأمر الذي ادّى إلى ارتفاع كبير في اسعارها نتيجة كثرة الطلب على السكن في هذه المناطق. وأكد عمر الغامدي صاحب مكتب عقار أن حال السوق العقاري بجدة في هدوء حذر والعروض وفيرة وقوية والسيولة حذرة في هذا الشأن وأكد الغامدي ان كل من يملك أرضًا ويريد البيع يتخوف ومن يريد الشراء ينتظر وهذا الأمر سبب هدوء. وأشار الغامدي الى ان الوضع الجاري في العقار وضع ترقب وحذر خاصة بعد ان صدرت قرارات حكومية قد تؤثر في الأسعار على المدى المتوسط والبعيد. وأضاف إن الوقت الحالي لن يكون للمضاربين في العقارات والأراضي بقدر ما قد يكون للمستثمرين والمشترين والبائعين الأمر الذي سيؤدي لتأثر الأسعار خاصة بعد ان حدثت الأمطار وما نتج من تدفق للمياه في بطون الأودية التي كانت في السابق موضع مخططات وتوسع وهناك ترقب لما سينتج من التطورات الأخيرة من قرارات حكومية وتطورات مهمة في قطاع العقار في جدة.