تنوعت أهداف ورؤى الحركات السياسية الجديدة التي أسهمت في تنشيط العمل السياسي في مصر بعد ركود طويل. ويلاحظ أن معظم هذه الحركات أعضاؤها شباب من مختلف أطياف الشعب المصري لديهم قدرة عالية على الاتصال والتواصل عبر شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. وكان لهذه الحركات الشابة دور كبير في اندلاع انتفاضة ميدان التحرير بمصر في الخامس والعشرين من يناير وما تبعها من تظاهرات واحتجاجات لا تزال مستمرة حتى اليوم. ومن أبرز هذه الحركات: * حركة كفاية: ظهرت على الساحة السياسية المصرية في عام 2004 في شكل تجمع لمجموعة من المثقفين وأساتذة الجامعات والمحامين الذين عارضوا مبدأ التمديد للرئيس مبارك لفترة حكم جديدة، وعارضت الحركة محاولات لتوريث الحكم لنجل الرئيس فرفعت شعاري: لا للتمديد، لا للتوريث. وتوضح الحركة انها ليست حزبا سياسيا وليس لديها برنامج للإصلاح وإدارة الدولة أو تأسيس نظام جديد، فدورها منحصر في هزّ الركود السياسي في مصر. * شباب 6 ابريل: هي حركة سياسية مصرية معارضة ظهرت في 2008؛ تهدف للإصلاح السياسي، وقد أنشأها بعض الشباب المصري لتظهر في الساحة السياسية عقب الإضراب العام الذي شهدته مصر في 6 أبريل 2008 وقد شهد هذا اليوم احتجاجات كبيرة في مدينة المحلة الكبرى أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات. ويعتبر أعضاء الحركة من أبناء جيل الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. ومشروعها وهو بحسب موقعها الاليكتروني " إيقاظ هذا الشعب وكف الظالم عن ظلمه وإزالة عصابة الفساد والاستبداد". * الجمعية الوطنية للتغيير: تأسست في العام 2010 ويقودها الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو مرشح محتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة. وتضم الجمعية شخصيات ونشطاء سياسيين يعملون معا من أجل للضغط على النظام لإجراء تعديلات دستورية وتحقيق العدالة الاجتماعية. * ائتلاف شباب 25 يناير: ويرمز إلى تاريخ بداية المظاهرات في مصر فيما سمى ب "يوم الغضب"، وهو عبارة عن ائتلاف أعلنه المتظاهرون في ميدان التحرير ضم شباب حركات 6 أبريل والعدالة والحرية، والجبهة الحرة للتغيير السلمي، وحشد، وحملة دعم البرادعى. وقد حدد بيان التأسيس مطالب رئيسية تتمثل في رحيل النظام ومحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين، وإبعاد الجيش عن السياسة، وإنهاء العمل بحالة الطوارئ، وحل المجالس النيابية وحرية تكوين الأحزاب، وإلغاء القيود المفروضة على حرية الرأي والتعبير. * حركة شباب من أجل العدالة والحرية: حركة شبابية حديثة أطلقت الصيف الماضي، وتتكون من الشباب المنتمين للأحزاب المعارضة إضافة إلى عمال المصانع ومنظمو الاحتجاجات. وأطلقت في بدايتها حملة "لا للحزب الوطني.. لا لمبارك". وتعهدت بالعمل على كشف ما أسمته "فساد" الحزب الحاكم في المحافظات. * الحركة الشعبية الديمقراطية للتغيير (حشد): أسست الحركة على شبكة الانترنت في ابريل العام الماضي من قبل الشباب وتنادى بالإصلاح والحرية سياسية، بما فيها حرية التنظيم والاضراب والتظاهر وحرية التعبير بكافة صوره وإلغاء الطوارئ وكافة المحاكم الاستثنائية ووقف التعذيب ومحاكمة المسؤولين عنه والإفراج الفوري عن المعتقلين. * مجموعة "كلنا خالد سعيد": يعود اسمها إلى الشاب المصري خالد محمد سعيد صبحي قاسم من مدينة الإسكندرية، يقول الشباب : إن سعيد قد عذّب حتى الموت على أيدي اثنين من مخبري الشرطة أرادا تفتيشه بموجب قانون الطوارئ. وإزاء ذلك تأسست حركة (كلنا خالد سعيد) لمجموعة من الشباب المصري على موقع "فيس بوك" ورفعت قضية الشاب شعارا لها للاحتجاج على الفساد ونظام الحكم وقبضته الأمنية. * الجبهة الحرة للتغيير السلمي: جماعة سياسية شابة ينشط أعضاؤها على شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ومن بين أهدافها السعي للتغيير السلمي، على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، للضغط على السلطة.