في الوقت الذي تشهد فيه القرطاسيات ومحلات بيع الملازم والمذكرات الدراسية بجدة إقبالًا منقطع النظير هذه الأيام بالتزامن مع بدء الاختبارات الجامعية يوم الخميس الماضي وقرب بدء اختبارات النصف الأول في مدارس التعليم العام يوم السبت المقبل، كشفت جولة ميدانية ل“المدينة” بمحاذاة الشارع الرئيسي لحي الجامعة عن ابتكار عدد من اصحاب المكتبات والقرطاسيات لأسلوب جديد من أجل إجبار الطلبة على شراء المذكرات وبأسعار عالية وذلك بوضع علامات مائية خاصة للحد من إمكانية تصويرها بالطرق العادية بحيث تخرج الورقة سوداء اثناء التصوير، وبالتالي يجد الطلاب أنفسهم مجبرين على شرائها. تباين في الأسعار فهد المرواني (طالب انتساب بالمرحلة الجامعية) وجدناه داخل إحدى المكتبات منتظرًا تصوير مذكرة لاحدى المواد قال إنه فوجئ بالتباين الشاسع في أسعار التصوير من مكتبة لأخرى بسبب استغلال العمالة الوافدة للإقبال المحموم من الطلاب والطالبات عليهم وذلك برفع الأسعار وتقليص الكمية مقابل الريال. ورق مشفر ويؤكد الطالب رامي حسن بالسنة الاولى جامعة) أن اغلب المواد الدراسية يعتمد النجاح فيها على المذكرات والمراجع والتي يتفنن اصحاب القرطاسيات في إخراجها وبيعها بأسعار عالية، مضيفًا أن اغلب هذه المذكرات لا يمكن تصويرها لقيام اصحاب القرطاسيات بوضع ورق مشفر من خلال علامة مائية تصعب إمكانية إعادة تصويره. أسلوب ابتزازي ويلتقط طرف الحديث يوسف الجهني (طالب انتساب) والذي أكد أن عددًا من المكتبات والقرطاسيات استخدمت أسلوبًا ابتزازيًا جديدًا لاجبارهم على شراء المذكرات وبأسعار عالية من خلال وضع علامات مائية خاصة بكل ملزمة، ومن اشهر هذه العلامات (الفراشة والسحلفاة) للحد من إمكانية تصويرها بالطرق العادية، حيث تخرج الورقة سوداء اثناء التصوير مما يجبرنا على الرضوخ للشراء بدلًا من التصوير. معاناة طلاب الانتساب ويؤكد الطالب ابراهيم هارون (انتساب جامعي ) ان ما يحدث خلال هذه الايام بالتزامن مع الاختبارات يمثل معاناة كبيرة لجميع طلاب الانتساب والذين لا تتوقف الالتزامات المالية لديهم على رسوم الانتساب بل نجد أن الأسعار العالية للمذكرات والملازم باتت بابًا آخر لاستنزاف جيوبهم. لماذا أشتري الكتاب كاملًا؟ وفي ذات الاتجاه تحدث منصور سعد مشيرًا إلى أنه فوجئ باعتذار عامل احدى المكتبات عن تصوير احد المراجع لإجباره على شراء الكتاب كاملًا، مشيرًا إلى أنه احجم عن شرائه لارتفاع سعره ويفكر حاليًا في الاستعانة بدفتر المحاضرات لأحد زملائه بالقاعة. ويضيف عمر الغامدي أنه وجد تفاوتًا في الأسعار والملصقات الدعائية المعروضة على واجهات المكتبات والقرطاسيات، مبديًا استغرابه من غياب دور الجهات المعنية بمراقبة الأسعار وحماية الطلاب والطالبات من جشع بعض اصحاب القرطاسيات.