حمّل المفاوض الايراني في الملف النووي سعيد جليلي الولاياتالمتحدة مسؤولية هجوم بالانترنت على البرنامج النووي الايراني. فيما ذكرت تقارير في كوريا الجنوبية أمس أن برقية دبلوماسية أمريكية نشرها موقع ويكيليكس الشهير مطلع الأسبوع الحالي أشارت إلى أن كوريا الشمالية قد تكون قد حصلت على 2.5 مليون دولار من أحد فروع بنك إيراني بالعاصمة الكورية الجنوبية سول كجزء من قيمة صفقة سلاح. وقال جليلي إن تحقيقًا أظهر أن الولاياتالمتحدة كانت ضالعة في هجوم بالانترنت طال في نوفمبر الماضي آلات الطرد المركزي التي تنتج اليورانيوم الإيراني المخصب. واضاف (رأيت وثائق تثبت ان الولاياتالمتحدة شاركت في هجوم بالانترنت باستعمالها فيروس «ستوكسنت» بهدف تأخير برنامجها النووي). ولكنه اشار الى ان الهجوم لم يتسبب بخسائر كبيرة خلافًا لما اوردته وسائل الاعلام. إلى ذلك ووفقًا للوثيقة التي نشرتها صحيفة “أفتين بوسطن”، النرويجية في وقت سابق الاسبوع الجاري، حصلت كوريا الشمالية على أموال من خلال فرع بنك “ميلات” الإيراني في سول. وتشتبه الحكومة الكورية الجنوبية في تورط البنك في تمويل البرنامج النووي الإيراني. من جهة ثانية التقت لجنة خبراء من الاممالمتحدة مع وزير خارجية نيجيريا في مهمة لمعرفة ما اذا كانت الاسلحة التي ضبطت في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا تكشف عن انتهاك ايران لحظر الاسلحة الذي تفرضه عليها المنظمة الدولية. وفي نوفمبر الماضي وجهت محكمة في نيجيريا الاتهام الى شخص يزعم انه عضو في الحرس الثوري الايراني وثلاثة نيجيريين فيما يتعلق بشحنة من مدافع المورتر والصواريخ في ميناء لاجوس الرئيسي في نيجيريا جاءت من ايران. وأبلغت نيجيريا مجلس الامن التابع للامم المتحدة قبل شهرين عن الضبطية التي شملت صواريخ ومواد متفجرة مخبأة في حاويات لمواد بناء للاشتباه في انتهاكها العقوبات المفروضة على ايران بسبب برنامجها النووي. ومن المنتظر ان تقدم اللجنة تقريرًا الى لجنة العقوبات الايرانية التابعة للامم المتحدة فور ان تنهي زيارتها لنيجيريا. من جهتها قالت ايران ان الشحنة تخص شركة خاصة وانها كانت للبيع “بطريقة مشروعة” إلى دولة في غرب إفريقيا. ووصفت الأمر بأنه سوء تفاهم.