أكد الشيخ عادل المقبل المشرف العام على وحدة السحر والشعوذة بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنه تم افتتاح مراكز لمكافحة السحر والشعوذة، في فروع الرئاسة العامة بجميع مناطق المملكة، يعمل فيها 450 مختصًا في قضايا السحر والشعوذة، تم تدريبهم وتأهيلهم لتلك المهمة، منها 41 مركزًا في العاصمة الرياض، وأن معدل عدد العاملين في كل مركز للسحر يتراوح ما بين 30 إلى 35 فردًا، وأن دورات التأهيل لهؤلاء مستمرة بواقع دورة تدريبية كل شهر وكانت آخرها في كرسي الملك عبدالله للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة بجامعة الملك سعود بعنوان “كيف تكسر الوثن؟”، وتتضمن كيفية تدريب الداعية والمتخصص في مكافحة السحرة والمشعوذين على انتزاع الخوف من قلوب الناس ليناظر السحرة ويعريهم أمامهم، محذرًا من ارتداء السحرة والمشعوذين أقنعة الصالحين ليضللوا الناس ويوهموهم بثياب التقى. وقال المقبل إن قضايا السحر والشعوذة سجلت انخفاضًا كبيرًا على مستوى المملكة بفضل الله عز وجل ثم الجهود التي تبذل لدرء خطر هؤلاء، وانتشار مراكز المكافحة في المناطق، والكوادر المدرّبة والمؤهلة تستطيع بإذن الله كشف الساحر بسهولة، مشيرًا إلى التعاميم الصادرة من سمو النائب الثاني ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بمتابعة السحرة والمشعوذين والقبض عليهم، وتحذير الناس منهم ومن أعمالهم الشركية والشريرة. وعن المناطق التي ضبط فيها أكبر نسبة من السحرة والمشعوذين قال المقبل إن أعلى المعدلات كانت في مكة والمدينة وجدة، حيث يأتي هؤلاء بذريعة الحج والعمرة والزيارة، ويحاولون القيام بأعمال السحر والشعوذة لجمع الأموال وابتزاز الناس، وقد ضبط الكثيرون منهم، نافيًا أن يكون هؤلاء قد دربوا سعوديين على أعمال السحر، ومؤكدًا المتابعة المستمرة لأي شخص يشتبه في ممارسته للسحر والتأكد من صحة المعلومات واتخاذ الإجراءات اللازمة ضده.