تقيِّم الهيئة العامة للطيران المدني حالياً العطاءات المالية والفنية لعشر شركات تقدمت لمشروع تطوير مطار القريات في منافسة عامة طرحتها الهيئة مؤخراً. وتتضمن عناصر المشروع توسعة صالة السفر الحالية من 2,352مترا مربعا إلى 8،234 مترا مربعا بنسبة إضافة تبلغ 250% وتحتوي على جسرين كهربائيين متحركين لنقل الركاب من الصالة إلى الطائرة مباشرة, وإنشاء مبنى صالة كبار الزوار بمساحة 1،605مترا مربعا, وتوسعة مبنى الإطفاء والإنقاذ لتصبح مساحته 2،550مترا مربعا , وزيادة عدد مواقف السيارات من 250 سيارة إلى 650 سيارة بنسبة إضافة 160 في المئة, وتوسعة صالة إجراءات السفر من 132مترا مربعا إلى 600متر مربع , وصالة المغادرة إلى 1800متر مربع وصالة القدوم إلى 1020مترا مربعا وإنشاء صالة لركاب الدرجة الأولى بمساحة 102مترا مربعا وزيادة عدد الكاونترات في صالة السفر من 3 كاونتر إلى 13 كاونترات بنسبة إضافة 333 في المئة وإنشاء عدد 22 محلا تجاريا وزيادة عدد المكاتب الإدارية من 15 إلى 35 مكتبا. وأوضح نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للمطارات الداخلية المهندس محمد بن حميد الجديبي أن المشروع يهدف إلى رفع كفاءة المطار ومرافقه والبني التحتية ومواجهة النمو المطرد في أعداد المسافرين الذي بلغ خلال عام 2008م أكثر من 150 ألف مسافر , في حين تشير الدراسات التي قام بها أحد الاستشاريين المعتمدين للمخطط العام لعدد من المطارات الداخلية أن عدد المسافرين من وإلى مطار القريات خلال الثلاثين عاما القادمة سيصل 736 ألف مسافر سنويا تقريباً, مما يدعو إلى توسعة المطار وتوفير كافة الإمكانات التي من شأنها تحقيق راحة وسلامة المسافرين من المواطنين والمقيمين. من جهة أخرى يجري حالياً وضع اللمسات النهائية لمشروع تطوير مدرج مطار القريات وتحديث نظام جانب الطيران المتعلق بالإنارة الجانبية والتجهيزات الفنية إذ أصبح المطار متهيئا لعودة الحركة الجوية على ما كانت عليه بعد فترة توقف استمرت أكثر من ثلاثة أشهر وأصبح المطار قادرا على استيعاب الطائرات العريضة والحديثة ومن المتوقع عودة الحركة الجوية للمطار خلال الأيام المقبلة حيث يشهد المدرج حاليا التجارب الفنية النهائية للوقوف على حركتي الإقلاع والهبوط للطائرات.