رغم أن عمره لم يتجاوز السبعة أشهر، وجدت أسرة الطفل الباكستاني مبين منصور نفسها مضطرة لإخضاعه ليتم تحويله إلى ثلاث عمليات جراحية بسبب عيوب خلقية متعددة ومعقدة بالقلب. وتسببت هذه العمليات في فشل وظائف الدورتين الدموية والتنفسية، فساءت حالته لدرجة أن حياته أصبحت مرتبطة بجهاز التنفسي الصناعي الذي لا يفارقه ليل نهار، وأكد الأطباء حاجته إلى تدخل جراحي عاجل لتصحيح العيوب الخلقية في القلب، إلا أن التكلفة التي تتجاوز المائتي ألف ريال جعلت والدة يناشد ذوي القلوب الرحيمة. عن مأساة الصغير الذي لا يزال أسير أجهزة التنفس الصناعي في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز يقول والده: “ابني ولد بعيوب خلقية ويحتاج إصلاحها إلى إجراء عمليتين جراحيتين بعد أن أجريت له عملية بمستشفى الملك فيصل التخصصي عقب ولادته بتكلفة 290 ألف ريال تكفل بها التأمين الطبي متجاوزًا 40 ألف ريال، كون التغطية التأمينية محددة ب 250 ألفا، ريال، ولا بد من إجراء عمليتين أخريين تتجاوز تكلفتهما 200 ألف ريال”. وأضاف: “أناشد ذوي القلوب الرحيمة في بلد الإنسانية بلد الحرمين زيارة ابني في المستشفى ليروا حالته الصحية المتدهورة، وأنا أقف عاجزا عن فعل أي شيء لإنقاذه”. التقرير الطبي “المدينة” حصلت على نسخة من التقارير الطبية عن حالة الطفل مبين، الذي تم تنويمه في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز، تفيد بأنه يعاني من عيوب خلقية معقدة مصحوبة بازرقاق، مما أدى إلى تدهور وضعه الصحي وجعل حالته حرجة نتيجة لصعوبة فصله عن جهاز التنفس الصناعي، وهو بحاجة إلى إجراء عمليتين بعد أن أجريت له عملية أولى لربط الشريان الرئوي وإصلاح ضيق الشريان الأورطي النازل.