صرح مسؤول فلسطيني أمس ان الادارة الامريكية ابلغت الفلسطينيين بفشل جهودها لدى اسرائيل لتجديد العمل بتجميد الاستيطان لاتاحة المجال لاستئناف مفاوضات السلام، وقال مسؤول فلسطيني طالبا عدم كشف هويته ان "الادارة الامريكية اعلمتنا ان الحكومة الاسرائيلية غير موافقة على العمل مجددا بتجميد الاستيطان"، وأضاف ان "الادارة الامريكية ستواصل جهودها" في هذا الشأن. فيما صادقت "اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتنظيم والبناء" على إقامة 625 وحدة سكنية جديدة في حي بسغات زئيف بالقدسالشرقية، كما شددت إسرائيل أمس القيود المفروضة على المصلين الفلسطينيين بالمسجد الأقصى فيما سمحت لمتطرفين يهود بدخول باحات الأقصى في إطار احتفال ديني يهودي، وهو ماقوبل بالإدانة الفورية من اللجنة الأردنية لشؤون القدس التي عدت استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى انتهاكا للقوانين الدولية، وتزامنت ذلك مع حملة مداهمات واعتقالات شنتها الشرطة الإسرائيلية أمس على بيوت عدد من الفلسطينين في القدس، فيما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي مقتل فلسطينيين حاولا التسلل إلى بلدة إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة، والذي تعرضت الأجزاء الشمالية منه لقصف مدفعي من الجيش الإسرائيلي يوم أمس. وكانت الشرطة الإسرائيلية فرضت أمس قيودا مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما من دخول المسجد الأقصى ومنعت أعدادا كبيرة من أداء صلاة الفجر، ونقلت وكالة "معا" الاخبارية الفلسطينية عن حراس المسجد الأقصى قولهم إن "شرطة الاحتلال سمحت مقابل ذلك لأكثر من 70 متطرفا يهوديا بدخول باحات الأقصى تحت حمايتها في إطار ما يعرف ببرنامج السياحة الأجنبية للحرم" وكانت جماعات يهودية متطرفة وجهت عبر بيانات وزعتها على مواقعها الاليكترونية أتباعها إلى المشاركة باقتحامات يومية للمسجد الأقصى وطيلة أسبوع احتفالاتهم بما يسمى عيد الأنوار "الحانوكا" الذي بدأ أمس في غضون ذلك أدانت اللجنة الاردنية لشؤون القدس الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الاماكن المقدسة في مدينة القدس وبخاصة ضد المسجد الاقصى، واوضحت اللجنة في بيان أمس أن استمرار هذه الاعتداءات يشكل انتهاكا للقوانين والمواثيق الدولية التي تحرم الاعتداء على المقدسات الدينية. وفي نفس السياق شنت أجهزة الاحتلال الإسرائيلي أمس حملة دهم واسعة لمنازل الفلسطينيين في عدة أحياء مقدسية واعتقلت خلالها عددا من الشبان والفتيان، ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية عن شهود عيان قولهم بأن قوة من شرطة ومخابرات وجنود الاحتلال اقتحمت أمس منازل عدد من المقدسيين واعتقلتهم ومن ضمنهم طفل. من جهة ثانية اعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان فلسطينيين مسلحين كانا يحاولان التسلل من قطاع غزة الى بلدة اسرائيلية (كيبوتز) كفار عزة قرب قتلا صباح أمس برصاص جنود اسرائيليين. وقد رصدهما الجنود واطلقوا النار باتجاههما. وعثر العسكريون قرب جثتيهما بعد ذلك على اكياس ممتلئة بأسلحة وعبوات ناسفة، حسبما اوضحت الاذاعة التي لم تحدد ما اذا كان الفلسطينيان قتلا في الاراضي الفلسطينية او الإسرائيلية، كما ذكرت مصادر فلسطينية أمس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت عدة قذائف مدفعية اتجاه الاراضي الفلسطينية شمال قطاع غزة. ونقلت المصادر عن شهود عيان قولهم بأن قوات الاحتلال قصفت بعشرات القذائف المدفعية الأراضي الزراعية الخالية الواقعة شمال قطاع غزة. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قال أمس الأول إن الهدوء الذي يسود قطاع غزة بعد مرور نحو عامين على عملية "الرصاص المصبوب" ليس كاملا ومستقرا وقد يكون مؤقتا وهشا، وأشار إلى أن "أي إنذار باحتمال اقتراب شخص من السياج المحيط بالقطاع قد يتطور في غضون ثوان معدودة إلى حادث أمني يجب التصدي له" ، مؤكدا أنه يثق في القدرة المهنية للجنود الإسرائيليين المرابطين في هذه المنطقة على مواجهة "أي طارئ".