ذكر نائب في البرلمان الكوري الجنوبي أمس أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن النيران المضادة من قبل الجيش الكوري الجنوبي ردا على الهجوم بالمدفعية الكوري الشمالي في 23 تشرين ثان/نوفمبر الماضي تسببت في أضرار بالغة بواحدة من الثكنات الكورية الشمالية بالقرب من حدود البحر الأصفر المتوترة مما يشير إلى سقوط «خسائر بشرية بالغة» وفقا لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء وكان القصف المدفعي الكوري الشمالي في وضح النهار قد أسفر عن مقتل أربعة أشخاص من بينهم اثنان من المدنيين في جزيرة يونبيونج وهو الأول على منطقة مدنية منذ الحرب الكورية (1950-1953). وردت مشاة البحرية الكورية الجنوبية في الجزيرة بإطلاق نحو 80 دفعة نيران بعد دقائق من القصف الكوري الشمالي ونقلت يونهاب عن كون يونج سي من الحزب الوطني الكبير الحاكم قوله: إن نحو عشرة قذائف مدفعية أطلقها جيشنا سقطت على مجمع تابع للوحدة العسكرية في مو دو (في كوريا الشمالية) وأصابت واحدة منها بشكل مباشر ثكنة عسكرية. مستشهدا بصورتين للأقمار الصناعية قدمتهما هيئة الاستخبارات في البلاد. وكون هو رئيس لجنة الاستخبارات التابعة للجمعية الوطنية وقال كون للصحفيين بعد اجتماع لجنة برلمانية مع مسؤولين من هيئة الاستخبارات الوطنية: “إنه ربما يكون هناك خسائر بشرية بالغة” و(مو دو) هي جزيرة صغيرة تقع شمال حدود البحر الأصفر حيث شنت كتيبة تابعة للمدفعية الكورية الشمالية الهجوم ونقل كون عن هيئة الاستخبارات الوطنية قولها لأعضاء البرلمان: إنه من بين القذائف الثمانين سقطت 15 في جزيرة (مو دو) و30 أخرى سقطت في كايموري وهي منطقة كورية شمالية أخرى حيث جرى شن الهجوم بالمدفعية أيضا وقال الجيش الكوري الجنوبي: إنه يفترض أنه كبد كوريا الشمالية «أضرارا فادحة» عندما رد على إطلاق النار. وكان الجيش الكوري الجنوبي قد نفى في وقت سابق تصريحات رئيس وكالة الاستخبارات الذي قال: “إن التنصت الذي جرى في آب/ أغسطس الماضي أكد خطة كوريا الشمالية لشن هجمات على جزر حدودية في البحر الأصفر”.