اعلنت قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة جسر الجمرات عن خطتها لرمي الجمرات اليوم للمتعجلين والنفرة إلى مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع قبل المغادرة. وقررت برمجة النفرة لمنع الزحام في المسجد الحرام بعد ارتفاع الطاقة الاستيعابية لجسر الجمرات. وتهدف الخطة إلى ضمان التوزيع الامثل للحجاج بين ادوار جسر الجمرات المختلفة بحد اقصى 300 الف في الساعة وضبط اعداد المتوجهين إلى بيت الله الحرام لمنع الزحام والتكدس فيه اثناء الطواف. وقال العميد خالد بن قرار الحربي قائد قوات الطوارئ الخاصة بالحج ان الخطة تقضي بتحريك مجموعات الحجيج بشكل منظم إلى الجمرات والمحافظة على مسارات الطرق واحواض الرمي وعدم التوقف اثناء السير والاستفادة من الرخص الشرعية التي تتيح للحجاج الرمي قبل الزوال. وأوضح الحربي ان الخطة تقتضي تحويل الحجاج بشكل متزن بين ادوار الجسر تفادياً للازدحام. ورداً على سؤال بشأن انسيابية الحركة اثناء النفرة إلى مكةالمكرمة أكد ان هذا الامر يحظى باولوية مطلقة لدى تنفيذ الخطط الميدانية ولهذا السبب تم التركيز على فصل طرق المشاة عن السيارات موضحاص ان المشاة يسلكون الطرق المظللة المؤدية إلى محبس الجن ومنها إلى المسجد الحرام، اما السيارات فخصص لها نفق الملك عبدالعزيز باتجاه الحرم ومحطة النقل الجماعي. ورداً على سؤال بشأن حجم القوات التي تشارك في تنفيذ الخطة اوضح ان 12 الف رجل سيشاركون في متابعة حركة الحشود البشرية على جسر الجمرات وأهاب بالجميع ضرورة التعاون بجدية لانجاح الموسم بعد المؤشرات الايجابية هذا العام. ودعا ضيوف الرحمن إلى ضرورة التوجه إلى جسر الجمرات بدون عفوش ومتعلقات شخصية كبيرة لان ذلك قد يؤدي إلى حدوث تدافع وسقوط على الارض يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه. وأشار إلى تحديد مواقع لجمع العفش على ان يتم العودة اليها بعد الرمي وعن تقييمه لرمي الجمرات في اليومين الماضيين قال: ان رمي جمرة العقبة تم بدون حوادث تذكر على الرغم من الكثافة العالية للحجيج الذين تقدموا للرمي من مساء يوم عرفة وحتى عصر يوم العيد والذين قدرتهم الاحصاءات الرسمية بأكثر من 2.5 مليون. وعن الاستعدادات في الحرم لاستقبال الحجيج قال ان خطة الطوارئ تقضي بضرورة الالتزام بالطاقة الاستيعابية للمطاف لمنع أي تدافع ونوه باستخدام الرسائل الSMS في التحذير من الزحام في الحرم مشيراً إلى ان هذا الامر اثبت جدواه أمس الأول عندما اجل البعض التوجه إلى مكة لأداء طواف القدوم إلى ما بعد منتصف الليل. وحول دور قوات الطوارئ في المسجد الحرام قال انها تشارك بفاعلية كبيرة في تنظيم الحشود حيث تتمركز قوة في الساحة الشرقية من المسجد لتنظيم الحركة. وقال ان قوة المساندة في الحرم المكي تتولى ادارة وتنظيم حركة المشاة في الساحة الشرقية للحرم من باب الصفا إلى باب المروة والعمل على توزيع الكثافة البشرية على ابواب الحرم بتحويل حركة الحجاج للجهة الجنوبية للحرم (باب الملك عبدالعزيز وسلم الملك فهد الكهربائي). وكذلك التحويل إلى الجهة الشمالية لباب العمرة وباب الفتح وسلم الشبكية والشامية وسلم القرارة وللجهة الغربية لابواب الملك فهد، وتتولى القوة ايضاً الدعم والمساندة في أي متطلبات أمنية داخل الحرم وفي الساحات المحيطة حفاظاً على امن وسلامة حجاج بيت الله الحرام، ومشاركة الجهات الأمنية في خطط الطوارئ لمعالجة أي حدث نتيجة التدافع في الحرم وعند الابواب أو في الساحات المحيطة بالحرم.