أعلن مصدر أمني باكستاني أن 25 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب اثنان آخران أمس في هجوم يشتبه أن طائرة أمريكية بدون طيار نفذته، في منطقة القبائل المضطربة على امتداد الحدود الباكستانية مع أفغانستان. ووقع الهجوم في منطقة غلام خان في شمال وزيرستان ، إحدى المناطق القبلية السبع ، وهي معقل معروف للمسلحين الإسلاميين ذوي الصلة بالقاعدة، وقال مسؤول أمني رفيع المستوى إنه تم إطلاق أربعة صواريخ صوب مبنى ومركبة. وأضاف المسؤول ، الذي طلب عدم ذكر اسمه: "علمنا من خلال استخباراتنا أن 20 شخصا قتلوا في الحال وأصيب سبعة آخرون. وتوفي خمسة من المصابين في وقت لاحق متأثرين بجروحهم. وتردد أن الهجوم كان يستهدف أجانب"، ويطلق وصف "أجانب" في الغالب على مقاتلي وسط آسيا والمقاتلين العرب المرتبطين بتنظيم القاعدة. وتعد شمال وزيرستان معقلا لجماعة حقاني المسلحة ، التي تورطت في هجمات عبر الحدود ضد القوات الأجنبية العاملة بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، وتمارس الولاياتالمتحدة ضغوطا على باكستان لاتخاذ إجراء ضد الجماعة الحليفة لطالبان. من جهته دعا الرئيس الافغاني حميد كرزاي بمناسبة عيد الاضحى امس مجددا حركة طالبان الى البدء بمحادثات سلمية معه، وذلك على الرغم من الرفض الحازم الذي ابداه الزعيم الروحي للحركة الملا عمر بالامس لهكذا حوار. وقال كرزاي اثر صلاة العيد "بمناسبة هذا اليوم المبارك في عيد الاضحى، ادعو مرة اخرى من يريد من مواطني المستائين، الى الانضمام الى جهود السلام". والاثنين، اكد الملا عمر زعيم حركة طالبان الفار منذ نهاية 2001، مجددا رفضه لاي حوار سلمي طالما لم تغادر القوات الاجنبية التي تدعم حكومة كرزاي البلاد، وهو موقف لم يغيره المتمردون الذين توجه اليهم الدعوات السلمية منذ سنوات، وفي هذا البيان الذي نشر هو الآخر بمناسبة عيد الاضحى، نفى الزعيم الروحي لطالبان الملا عمر ان يكون قد بدأ اي حوار بين كابول والمتمردين كما ذكر في مقالات صحافية عدة.