عندما تقود سيارتك في أحد شوارع المدينةالمنورة أو جدة او الرياض تفاجأ بالأعداد الكبيرة والطوابير الطويلة من السيارات . تشاهد ارتال السيارات تسير ببطء شديد على جسرالخليج أو في طريق الملك فهد أو في غيره من الطرق. وفي وسط هذا الزحام تبدأ علامات التعجب والاستفهام تتسابق هل هذه الطرق ضيقة؟ لا؟ بل هي واسعة جداً وأوسع من طرق لندن أو نيويورك أو المدن الأخرى العالمية . أين الخلل؟؟ الخلل في وسائل النقل العامة ؟ قد يقول قائل هناك وسائل متوفرة فمن السيارات الخاصة الصغيرة وهذه قضية اخرى مرورا بسيارة ابو حوض وصولا الى باصات النقل الجماعي وباصات أبو ريالين والذي يسمى (باص مناحي ). لكن الملاحظ ان باصات النقل الجماعي لم تقم بالدور المطلوب، حتى الآن؟ اما (باص مناحي )به سلبيات عديدة. وعند المقارنة بين باصاتنا وباصاتهم تظهر الفروق الجلية. مثلاً باص أبو ريالين في مدينة الرياض يسير في طرق قليلة ومحدودة ، والركاب يحشرون في داخله كأنه علبة سردين. على مقاعد ممزقة وغير نظيفة خلاف نوعية الركاب ، والروائح الكريهة التي تنبعث من الراكب المجاور أو الراكب الواقف فوق رأسك. أو الكلمات النابية التي تنطلق يميناً وشمالاً وكل هذا يجتمع بصوت المسجل المرتفع الذي يدندن معه السائق ثم يقول وبصوت مرتفع الحساب ياولد ويقاطعه آخر على جنب وقف وقف وقف !! أما باصاتهم فهي نظيفة جداً ومرتبة جداً ،سائق الباص نقول إنه كابتن طيار أو مدير جامعة أو أنه عم (رئيس الحكومة البريطانية ) وفي دقة متناهية في المواعيد، لوحات الكترونية في الباص وفي موقف الباص ، خرائط ضوئية وخرائط ارشادية ،أرقام محددة للباصات وعندما ترغب في النزول تسحب خيطاً معلقاً على طول الباص .اما دفع الحساب يكون ببطاقة ممغنطة ،أمنيات عسى أن تتحقق . د عيدحجيج- المدينة المنورة