تعد المسابقة “أبواب الرزق بعدستك” إحدى المسابقات الفوتوغرافية الحديثة التي تهدف إلى إبراز إبداع الفوتوغرافيين وتشجيعهم، وقد شهدت المسابقة التي اختتمت مؤخّرًا بصالة جميل للفنون تنافس عدد كبير من الفوتغرافيين للفوز بمراكزها الأولى، حيث ذهب المركز الأول للفنان خالد إبراهيم، فيما نالت جائزة المركز الثاني الفنانة ديمة الشايع، وحل ثالثًا الفنان وحيد محمد الغامدي. وقد تم تحكيم المسابقة من قبل أربعة من أبرز الفوتوغرافيين في الساحة السعودية ممثلين في الفنان سالم محمد باسبعين، والفنانة سوزان باعقيل، والفنانة ود عبدالجواد؛ بالإضافة إلى طارق نبيل المشيني. نهج جديد وقد أشاد الفنان الفوتوغرافي سالم باسبعين بالمسابقة والمعرض في سياق قوله: نشهد اليوم نهجًا جديدًا في عالمنا الضوئي وطرحًا مميزًا يهتم بالتصوير كحرفة لها قيمتها الفنية والمادية، ومعرض مسابقة باب رزق جميل للتصوير ما هو إلا خطورة من أجل الوصول للمنافسة، والارتقاء بهذا الفن من خلال المصورين السعوديين. مضيفًا: لقد تم الإعداد بشكل جيد لهذه المسابقة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وشارك فيها العديد من محبي التصوير بالمملكة العربية السعودية واليوم نحصد النتائج وغدًا نتوج الفائز. مختتمًا بقوله: إن هذه المسابقة نظرة للمستقبل ومرحلة جديدة يخطوها باب رزق جميل لتسخير المعارض والمسابقات الفنية للارتقاء بالحرف الفنية ودعمها بكل احتياجاتها، وهذا بلا شك يزيد التصوير وهجًا وزهوًا؛ الأمر الذي يجعلنا نتقدم باسم المصورين بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه المسابقة. رعي الغنم.. زاوية المصور وحول المعرض تحدث أحد المشاركين فيه الفنان محمد علي اليوبي قائلًا: نشأت في بيئة قروية مستورة بإحدى القرى المجاورة لمحافظة النماص في أقصى جنوب السعودية، وقضيت سنوات عمري الأولى راعيًا للغنم في جبال قريتي الجميلة، ورغم مرور كل تلك السنين فإنني لا زلت أرى رعي الغنم هو عرابي في فن التصوير؛ فمعها استنشقت الطبيعة البكر ورأيتها بكل فصولها وبكل ظروفها، وتعلّقت كثيرًا بجمالها.. وكثيرًا ما كنت أراها بزاوية المصور الفنان ولذلك استلهمت منها كثيرًا من لوحاتي في الرسم والتصوير. مضيفًا: أما مسيرتي الفنية فقد بدأت بشكل فعلي بعد المشاركة بمعرض التصوير الفوتوغرافي بألمانيا ثم بمدينة أبها؛ حيث أقمت معرضي الأول “وبقيت وحدي”، ونلت عليه جائزة المفتاحة، ثم أقمت معرض “دفاتر المطر” بقرية المفتاحة التشكيلية، وتوالت المعارض ومنها “مدائن السحاب”، و”ملهمتي”، و”نبض آخر” بأبها والنماص، ولي أيضًا مؤلفات تحمل أسماء معارضي ككتاب (وبقيت وحدي، وملهمتي) وأعمل الآن على بعض المؤلفات، كما شاركت في مهرجان شهيرة كالجنادرية الكتاب والمهرجان الصيفية. ويختم اليوبي حديثه قائلًا: لم امتهن التصوير من قبل، وأحاول دائمًا أن أعيش حياة الفنان برومانسيته وإلهاماته الخاصة، وأسكن حاليًا بأبها وأتخيلها أجمل مكان في العالم. هواية الطفولة كذلك تحدث الفنان علي محمد النمر بقوله: أحببت التصوير الفوتوغرافي منذ صغري، وكانت بدايتي في التصوير قبل سنتين تقريبًا، وبدأت بالمحاولة في تطوير نفسي بالقراءة عن أساسيات التصوير ومشاهدة صور فنانين معروفين بالنسبة لأغلب الفوتوغرافيين والبحث عن نواحي الجمال في صورهم والتعرف على مصورين محترفين محليين لاكتساب الخبرة منهم. ووفقني الله في التطور الملحوظ في هوايتي وبدأت بالمشاركة في مسابقات التصوير التي يقيمها الفوتوغرافيون المحلية والعالمية، ومن ضمن هذه المسابقات مسابقة “أبواب الرزق بعدستك” وتم اختياري متسابقًا من ضمن 32 شخصًا غيري، وفقوا باختيارهم، وبحمد الله اجتزت المرحلة الثانية من هذه المسابقة لأصل إلى مرحلة ما قبل النهائيات على أمل أن أحصل على أحد المراكز الأولى فيها. وأود أن أشكر لجنة التحكيم في المسابقة وطاقم باب رزق جميل على جهودهم الجبارة في إظهار المسابقة بأفضل حالاتها من ناحية تنظيمية وعمل محاضرات وحسن الاستقبال لنا. استكشاف النفس وتقول الفنانة زكية أحمد الصديقي: التصوير الفوتوغرافي من هواياتي الجديدة التي لفتتني؛ فلم يمض لممارستي لها إلا بضعة أشهر، فبدايتي في تلك الهواية كان أساسها استكشافي لنفسي؛ كيف أنظر للأشياء من حولي، ما هو حسي الفني بها وكيف أبرز نظرتي من خلال صورة التقطتها، ومع مرور الوقت بدأ حبي للتصوير يزيد، وأصبح هدفي هو أن أطور مهارتي في التصوير بكل وسيلة من الممكن أن الجأ إليها من خلال القراءة أو تصفح الإنترنت أو حتى تعرفي على مصورين محترفين كي أتعلم من خبراتهم، بالإضافة إلى تطبيق ما تعلمت، فأتمنى أن أكون في المستقبل مصورة مبدعة ومحترفة.