فازت ثلاث شركات عربية خليجية بجوائز قائمة الشركات العشر الأفضل في العالم، فقد احتلت شركتا طيران الاتحاد وطيران الإمارات المرتبتين الثانية والثالثة في القائمة الذهبية لأفضل عشر شركات طيران عالمية لعام 2010، التي أعدتها مجلة كونديه ناست ترافيلر، بينما نالت «القطرية» تلقائيًا «الأفضل في الشرق الأوسط» في جوائز الفئات التي تنظمها المؤسسة السياحية البريطانية سكايتراكس Skytrax، بالإضافة إلى حصولها أيضًا على جائزة «أفضل ضيافة لرجال الأعمال» (عالميًا). وقد أنشئت شركة طيران الإمارات في عام 1985، وتمتلكها حكومة دبي بالكامل، وتتخذ من مطار دبي الدولي بإمارة دبي مقرًا لها ومركزًا لعملياتها، وتمتلك حوالي 129 طائرة من مختلف الطرازات، وقدمت طلبات لشراء 100 طائرة أخرى منها طائرات أيرباص أيه 380 التي هي أكبر طائرة ركاب بالعالم. وتقوم طيران الإمارات بتقديم خدماتها إلى أكثر من 101 وجهة في 61 دولة حول العالم. أما الخطوط القطرية فقد أُنشئت في 22 نوفمبر 1993، وكان مجالها مقصورًا على منطقة الشرق الأوسط، واليوم وبعد 17 عامًا تقدم الخطوط القطرية خدماتها لأكثر من 85 وجهة في الشرق الأوسط، آسيا، إفريقيا، أوروبا، أمريكا الشمالية وأستراليا. وتمتلك الخطوط القطرية حاليًا 76 طائرة من مختلف الطرازات، بينما هناك 167 طائرة تحت الطلب تتسلمها قطر في السنوات القريبة القادمة. وتعتبر الخطوط القطرية من بين أسرع خطوط الطيران نموًا في العالم. بينما تأسست شركة طيران الاتحاد في يوليو 2003 لتكون الناقل الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ووصل أسطول الشركة بحلول شهر مارس من العام 2010 إلى 54 طائرة تطير إلى 63 وجهة. وكانت الشركة قد أعلنت عن أكبر طلبية لشراء الطائرات في تاريخ الطيران التجاري في معرض فارنبورو الجوي الدولي في العام 2008 حين تقدمت بطلب لشراء 205 طائرات تضم 100 طلبية مؤكدة و 55 اختيارية و 50 من حقوق الشراء. وخلال السنوات العشر المقبلة تخطط الاتحاد للطيران للحصول على 6 طائرات من طراز إيرباص «330 اه» بحلول نهاية العام 2011 و20 طائرة من طراز «320 اه» خلال الفترة من العام 2011 وحتى العام 2015 و10 طائرات من طراز أيرباص «ج 380 اه» بداية من العام 2014 و25 طائرة من طراز «350 اه» خلال الفترة من العام 2017 وحتى العام 2020 و35 طائرة من طراز بوينغ «787 بي» خلال الفترة من العام 2014 وحتى العام 2020 و10 طائرات من طراز بوينغ «777 بي» خلال الفترة من العام 2011 وحتى العام 2013. وقد أكد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على الدور المهم الذي تلعبه طيران الاتحاد، كأحد الروافد الرئيسية للاقتصاد الوطني مشيدًا بإسهامها في الترويج وتعزيز مكانة دولة الإمارات بصفة عامة، وإمارة أبوظبي بشكل خاص على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وهكذا فإن كل هذه الشركات وإن كانت حديثة الإنشاء فإنها قد قفزت قفزات متسارعة لتحتل مكانًا مميزًا بين شركات الطيران الدولية. ولكل من هذه الشركات، التي تعمل بأسلوب تجاري ووفق خطط مستقبلية مدروسة، طموحات كبيرة في أن تحتفظ لنفسها بسوق كبيرة تجعل منافستها أمرًا صعبًا من قبل شركات الطيران الأخرى في المنطقة. حيث تتميز هذه الشركات بسرعة معدل نموها كناقل عالمي وبامتلاكها لأسطول طائرات يعتبر من أصغر الأساطيل الحالية عمرًا. ولا يمكن بالطبع إنهاء هذا الموضوع دون ذكر الخطوط الجوية العربية السعودية التي سبق إنشاؤها كافة شركات الطيران الخليجية بل والعربية، حيث يرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 1945، أي أنها سبقت أقدم طيران خليجي بأربعة عقود كاملة. وقد آليت على نفسي، بعد أن كنت أتهم بتقصد الخطوط السعودية بكتاباتي حتى وقت قريب، ألا أتناول أي موضوع عن الخطوط السعودية. وفي الوقت الذي كفاني كثير من الزملاء الكُتاب تناول موضوع الخطوط بالبحث والتقصي، فإني أكتفي حيال الوضع الذي وصلت إليه حال خطوطنا الوطنية بالمثل الشعبي الذي يقول: “إن الضرب في الميت حرام”.!