رفع أهالي مركز الغايل بمحافظة ظهران الجنوب (185كم) شرق منطقة عسير شكوى الى أمير المنطقة ووزير التربية ضد مكتب التربية والتعليم وتعليم البنات بالمحافظة لتضرر بناتهن ( 400 طالبة) و( 24) معلمةجراء الدراسة في مبنى غير مؤهل يضم أكثر من (400 ) طالبة ، و (24) معلمة مما شكل عائقاً تعليمياً وتربوياً .. في اداء الرسالة التربوية بعد تزاحم الطالبات في مبنى يحتوي على غرف نوم ومطابخ. وقال عدد من المواطنين ل ( المدينة) إن الخطورة تكمن في بقاء بناتهم في مبنى مستأجر يفتقد لأبسط مقومات السلامة مطالبين بضرورة استئجار مبان مستقلة لكل مرحلة حتى الانتهاء من المشروع الحكومي كما طالبوا بلجنة وزارية عاجلة للنظر في اكتضاض الطالبات الذي بلغ عددهن بمختلف المراحل الثلاث ابتدائي ومتوسط وثانوي حوالى (400 ) طالبة .. وعدد المعلمات (24) معلمة .. وما يشهده المبنى غير المؤهل دراسياً لهذا العدد الهائل.. وسرد الأهالي ( تحتفظ المدينة بأسمائهم ) في شكواهم المرفوعة لأمير المنطقة أن هذا العام شهد تسجيل ما يزيد عن (62) طالبة في الصف الأول ابتدائي مما زاد اكتضاض الطالبات وتزاحم شديد ، بالإضافة إلى تهالك المبنى وانقطاع الماء به ، ثم تحدثوا عن جانب مهم في المدرسة وهو المعلمات اللاتي يتم تعيينهن لعام أو عامين أو أشهر الى جانب أن مديرة المدرسة غير مؤهلة في الإدارة لعدم درايتها وخبرتها في هذا الجانب والذي لم يمض على تخرجها سوى عام واحد .. وبما أن منطقتنا نائية في تهامة قحطان فأصبحت المدرسة حقل تجارب لمن يبحث عن وظيفة من المعلمات القادمات إلينا كل يوم من بعد (180 ) كم يومياً .. كما طالبوا في شكواهم تأمين وسائل نقل للطالبات من والى المدرسة حيث لا يوجد إلا (4) سيارات صغيرة ومكشوفة ولا تتسع إلا ل (15) طالبة .. وكانت( المدينة ) تلقت .. شكوى من عدد من المعلمات بالمجمع التعليمي اللاتي شرحن فيه تكدس الطالبات في الفصول وقلن إن عدد الطالبات في أحد الفصول وصل إلى ( 40 ) طالبة .. لا تستطيع المعلمة الدخول بين الطالبات والطاولات محشورة بعضها في بعض والطالبات يعانين عند الخروج والدخول والجلوس في قاعة الفصل ، فيما أوضحن أن عدد طالبات الصف الأول وصل إلى (62) طالبة أعمارهن خمس سنوات وتسعة أشهر وهذه مخالفة صريحة لقبولهن في تعاميم وزارة التربية والتعليم .. مبدين انزعاجهن و معانتهن من طالبات الصفين ( السادس والخامس ) في نفس المدرسة اللاتي يفتقدن لمهارات القراءة والكتابة .. و معظم الطالبات يدرسن من أجل المكافآت الشهرية التي تصرف لهن .. الى ذلك تحدث الأستاذ الدكتور : غيثان بن علي الجريس( جامعةالملك خالد بابها) حول ظاهرة المباني المستأجرة فقال : طال الحديث ، وتطاول المحدثون كثيراً حول ظاهرة المباني المستأجرة وتشعبت الآراء واختلفت وجهات النظر، بين مؤيد ومعارض، وفي هذه الدراسة المتواضعة حاولنا وبقليل من الطيش الحكيم ، وبكثير من الحكمة الطائشة ، أن نلقي الضوء على هذه الظاهرة التي تنتشر في بلادنا وبشكل ملفت للنظر فالقضيّة هنا ليست قضيّة فرديّة أكثر منها قضية جماعية فالمباني المستأجرة وما أدراك ما المباني المستأجرة تعني وبأقرب مفهوم لها تهوية سيئة .. حجرات للدراسة ضيقة .. فناء أشبه ما يكون بصالة البلياردو .. إنارة معدومة .. أبواب مخلعة .. شبابيك تالفة .. أسلاك كهربائية مكشوفة .. أكل الدهر عليها وشرب وجميع ما ذكر يعني فشلاً دراسيًا.. جموداً تربوياً .. موتاً بطيئاً تحت رحمة ووطأة الأسلاك المكشوفة .. وقضية يقف التربويون أمامها بكل حزم وعزم . ومن جانبه أوضح مدير مكتب التربية والتعليم بظهران الجنوب الأستاذ : خليل جبران ل( المدينة ) أن البحث جار عن مبنى مستأجر للمرحلة الابتدائية ويجري كذلك تسليم مشروع المبنى الحكومي المدرسي للمقاول .. معترفاً ( جبران ) .. بتزاحم الطالبات بالمبنى وبالنسبة لوسائل النقل فقد تم تأمين (10) وسائل ، وكان غياب الطالبات من قبل أولياء الأمور لمدة يومين والمعاملة الآن لدينا ولدى الإدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير للبنات وسوف يبت فيها .. أما سلامة المبنى فهناك اطلاع من قبل الدفاع المدني وهو مؤهل ولا يوجد فيه أي مشكلة من ناحية الصيانة .