تبددت آمال سكان مخطط (أم الخير) شرق طريق الحرمين بمحافظة جدة في تخليص مخططهم السكني من مخاطر كارثة سيول جدة بعد أن وصفوا تعثر مشروعات درء مخاطر السيول وانسداد مناهل تصريف مياه الأمطار بالمخلفات ب “أمر خطير” واتفق الأهالي على أن غالبية مجاري السيول لازالت كما هي عليه خارج الخدمة، وأن أغلب الأعمال والمشروعات لدرء السيول تنفذ خلف السد الاحترازي مشيرين إلى تضارب الآراء بشأن ما تردد عن إخلاء الحي أو إقامة قنوات لتصريف السيول وأنهم لا يعرفون أي الخيارين سيتم تطبيقهما وقالوا ل “المدينة”: إنهم ينتظرون أي فرصة للهروب إلى أحياء بعيدة عن مخاطر السيول مستذكرين غرق الفلل التي يسكنوننها وإنقاذ بعض السكان عبر طائرات الدفاع المدني أبان كارثة جدة الأخيرة. يقول هليل المالكي: إنه سأل العاملين في مشروع مجرى السيل المجاور للسد الخرساني بمخطط أم الخير السكني عن تعثر المشروع فأجابوه بعدم استلامهم لمرتباتهم مما اضطر الشركة القائمة بالعمل لسحب معداتها والابقاء على عدد قليل من العمال لحراسة ما تبقى منها، مشيرًا إلى المخاطر الكبيرة التي تحدق بطالبات المدرسة الابتدائية المجاورة لمشروع المجرى خصوصًا في ظل عدم وجود أي حواجز تمنع سقوطهن وسط المياه الآسنة التي تقبع داخل بطن المجرى الترابي. ويقول المواطن محمد زكريا: إن أمانة جدة لم تتجاوب مع مطالب سكان مخطط أم الخير بفتح وتنظيف معابر تصريف مياه الأمطار والسيول المنقولة التي داهمت وأغرقت الفلل ابان كارثة السيول الأخيرة، وقال: إن مطالب الأهالي بتخليص مخططهم من مخاطر السيول تبددت وأصبح المشهد الحالي مخيبًا للأمال خصوصًا في ظل تعثر العديد من المشروعات الخاصة بتصريف مياه الأمطار ودرء مياه السيول. ويقول المواطن محمد الجهني: إن مخطط أم الخير عبارة عن مجموعة كبيرة من الفلل والعمائر السكنية الراقية والتي فرح بها ساكنوها قبل كارثة سيول جدة، وبعدها أصبح الجميع يفكر جديًا في مغادرة هذا المخطط الذي لم يحظ بأي اهتمام وانجاز وفقًا لما وعدت به الأمانة السكان، وأشار إلى كثرة سرقات المخالفين لاغطية المناهل الخاصة بتصريف مياه الأمطار،لافتًا إلى أن السفلتة الأخيرة لشوارع المخطط طمست العديد من الفتحات وبات الحي مهددًا بكارثة جديدة إذا هطلت أمطار خلال الشتاء، وطالب المسؤولين باجراءات سريعة لانقاذ هذا المخطط حتى لا تذهب ممتلكات المواطنين سدى عند هطول أمطار جديدة مشروعات على الورق ويقول عائض المنهالي: إننا لم نرى أي تغير في الحي سوى السفلتة أما من ناحية المشروعات التي وعدنا بها المسؤلون والمتعلقة بدرء أخطار السيول لم ينفذ منها شيء، ويقول نشوان الزبيدي: سمعنا عن إزالة الحي وعن عمل سدود وقنوات تصريف لمياة الأمطار موضحًا أن الأعمال الجارية في المجرى تسير ببطء شديد، ويطالب محمد العماري بوضع أهداف واضحة للجميع ليتم تنفيذها على أرض الواقع حتى يمكن محاسبة المقصر في عمله وأضاف “لا نريد قرارات وتصريحات على أو راق الصحف من جانب مسؤولي الأمانة فمن يريد النجاح يجب أن تكون أهدافه واضحة للجميع بزمن معين، وأعرب عمر سعيد عن تخوفه من موسم الشتاء الذي يعرف بكثرة الأمطار مؤكدا عدم وجود أي جديد في تنفيذ المشروعات المتعلقة بمجاري السيول والعبارت أو السدود الاحترازية وأضاف: “يبدو أن هذا الحى المنكوب سقط من الذاكرة”.