حددت لجنة حكومية من مركز الامارة والدفاع المدني والبلدية بحلي موقعا إضافيا لإيواء المتضررين من ارتفاع منسوب المياه في سد وادي حلي جنوب القنفذة، حيث حددت اللجنة الموقع الجديد جنوب غرب قرية الفطيح، على بعد 2 كلم من قرية السبطة (75 كلم جنوب القنفذة)، وذلك في حالة الحاجة له، وذلك بعد ارتفاع منسوب المياه بالحوض التخزيني بسد وادي حلي، وحاصرت السيول المرتدة قرية أبوالسلم، التي أخليت من قبل الدفاع المدني وقرية الخلفاء، التي أصبحت المياه تحيط بها من ثلاث جهات لوقوعها بالحوض التخزيني، بالإضافة إلى قرى الشاجن وشعب العرج، التي تسكنها نحو 71 أسرة. وأوضح رئيس بلدية حلي المهندس علي القرني أن البلدية ستقوم بنظافة الموقع الجديد وإنارته عند الحاجة إليه. وردا على شكاوى أهالي القرى المتضررة من سوء أوضاعهم المعيشية في ظل إخلائهم لمنازلهم، أشار القرني إلى أن بناء المساكن ليس من اختصاصنا، كما أن البلدية لم يصلها أي أمر بالتعويض، وهناك تنسيق مع الأمانة بتعويض المواطنين بقطع سكنية في مخططات البلدية المعتمدة حسب أنظمة وتعليمات التعويض. وحول الاجراءات التي اتخذتها وزارة المياه تجاه تلك القرى من تعويضات وبناء مساكن وسبب تأخر معالجة وضعهم خلال تلك السنوات، اكتفى مدير فرع وزارة المياه بالقنفذة المهندس نايف الشهري بقوله إنه لا يملك صلاحية الرد وانما سيقوم بإيصال الاسئلة بطريقة رسمية للمشرف العام على مديرية المياه بمنطقة مكةالمكرمة للرد عليها. وكانت مخاوف أهالي القرى الواقعة في حوض تخزين سد وادي حلي بالقنفذة قد تزايدت بعد توقع مصلحة الارصاد ظهور سحب ركامية ممطرة فوق مرتفعات عسير التي يسيل منها الوادي. وطالب أهالي تلك القرى عبر “المدينة” الجهات المعنية بضرورة توفير مساكن عاجلة لهم وتعويضهم من منازلها التي أخلوها، خاصة وأن كثيرا من اللجان قد وقفت على أوضاعهم قبل أكثر من 5 سنوات ووعدوهم بالتعويض على حد قولهم، ولكن تفاجأوا بقرار اللجنة التي زارتهم في شهر رمضان بضرورة اخلاء المكان فورًا دون توفير مساكن. المركز الإعلامي بأمانة جدة من جهته قال المركز الاعلامي بأمانة جدة ان مدير مشروع سعد وادي حلي افاد بانه تم اغلاق جميع بلكات السد وبدء التخزين مما سيؤدي الى ارتفاع منسوب المياه في الحوض وبناء على ذلك صدر توجيه محافظ القنفذة بتشكيل لجنة من (مركز حلي، الشرطة، البلدية، الدفاع المدني، فرع الزراعة، وفرع المياه) وذلك يوم الاثنين الموافق 20/9/1431ه وقد وقفت اللجنة على الموقع واعدت تقريراً يوضح القرى الواقعة بحوض السد والاخطاء المتوقعة ورأت ضرورة اخلاء جميع السكان تلك القرى وايجاد البدائل لهم من سكن وغيره. وقامت بلدية حلي باختيار موقع للايواء بمساحة 35000 متر مربع بالتنسيق مع ادارة الدفاع المدني وبدأت البلدية بتسوية الموقع وتجهيزه تمهيداً لانارته وتزويده بدورات المياه كما قامت البلدية بايجاد حلول بديلة منها حصر عدد من القطع الشاغرة بالمخططات في مركز حلي للاستفادة منها في حالة الموافقة على منحهم اراض بديلة كما تم تكليف البلدية بالبحث عن موقع قريب من مزارعهم ومساكنهم الحالية لتخطيطه بعد التأكد من صلاحية الموقع للتخطيط وبعده عن مجاري السيول والاودية.