يستقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن يوم غد الأربعاء، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إضافة إلى ملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك، حيث من المقرر أن تلتقي اسرائيل والسلطة الفلسطينية بعد غد الخميس في ذات العاصمة لإطلاق مفاوضات مباشرة للسلام بلغت الآمال في نجاحها مستوى متدن لا سابق له تاريخيًا، مع أن الرئيس الأمريكي ألقى بكل ثقله لاطلاقها. وقبل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الدعوة التي اطلقتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى استئناف المفاوضات المباشرة التي توقفت قبل عشرين شهرًا. واكد نتانياهو أمس أنه لم يعد الولاياتالمتحدة بمواصلة التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية حسب ما نقل عنه أمس مسؤول حزبي اسرائيلي. وقال المسؤول نقلًا عن تصريحات ادلى بها نتانياهو في اجتماع وزراء حزب الليكود: “لم نقدم اي مقترح للامريكيين بشأن تمديد التجميد (..) ولم تتخذ الحكومة اي قرار جديد حول هذه المسألة”. وكان نتانياهو يشير إلى تاريخ سبتمبر موعد انتهاء سريان قرار تجميد جزئي للاستيطان في مستوطنات الضفة الغربية اتخذته حكومته في نوفمبر الماضي. وينظر الفلسطينيون والاسرائيليون بمنظارين مختلفين تمامًا إلى المفاوضات. وتستند السلطة الفلسطينية إلى مبدأ “الارض مقابل السلام” الوارد في قرارات الاممالمتحدة وخطط السلام بما فيها مبادرة السلام العربية وخارطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية (الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والاممالمتحدة). وقال عباس إن “موافقتنا (على استئناف المفاوضات المباشرة (...) استندت إلى بيان اللجنة الرباعية الدولية بكل ما احتواه من عناصر وقواعد وضمانات”. ويأمل عباس في استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها مع الحكومات السابقة. إلى ذلك، وصفت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول تصريحات لاحد الحاخامات الاسرائيليين البارزين عن الفلسطينيين تمنى فيها لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وآخرين “الاختفاء عن وجه الارض”، بال “مهينة بشدة”. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي في بيان: “اننا نأسف ونندد بالتصريحات التحريضية للحاخام عوفاديا يوسف”. ويعتبر عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لحزب شاس الديني المتشدد في اسرائيل، احد ابرز ركائز الائتلاف الحكومي برئاسة بنيامين نتانياهو. واضاف كراولي أن “هذه الملاحظات ليست فقط مهينة بشدة، لكن تحريضًا كهذا يضر بقضية السلام”، معتبرًا أن تصريحات الحاخام الاسرائيلي لا تعبر عن وجهة نظر نتانياهو.