كشف ديوان المراقبة العامة عن تجاوزات خطيرة في مديريتي الشؤون الصحية بجدة وجازان من أهمها بالنسبة للأولى: خلط النفايات الطبية مع العادية ، وعدم التخلص الآمن من تلك النفايات ، بالاضافة الى غياب عقود النظافة والصيانة في مركز الدرن والمختبر الاقليمي . وفي جازان تم رصد قيام مستشفى صبيا العام بتوريد المياه من الآبار الارتوازية تتميز بنسبة ملوحة عالية تؤدي الى اتلاف الاجهزة وتقليل عمرها الافتراضي . كما رصد عدة مخالفات منها تعطل 16 جهازا طبيا بمستشفى صبيا وأبو عريش لمدة وصل بعضها إلى أكثر من إثنى عشر شهرا دون العمل على إصلاحها منها عشرة أجهزة بمستشفى أبو عريش ، الى جانب عدم وجود عقد صيانة للأجهزة الطبية بمستشفى أحد المسارحة . وفيما يخص جدة قال الديوان: إنه قام بفحص وتقويم التعامل مع النفايات الطبية في الشؤون الصحية بمحافظة جدة والشؤون الصحية بمنطقة جازان وقد رصد عدة مخلفات تكمن في خلط النفايات الطبية مع النفايات العادية في بعض المواقع وكذلك عدم وضع ملصقات وتعبئة البيانات المحددة في الاشتراطات على أكياس النفايات الطبية وذلك بالمخالفة لشروط ومواصفات التخلص من النفايات الطبية . وأشار إلى ان هناك قصورا في التعامل مع النفايات الطبية في المراكز الصحية بمحافظة جدة ونقلها مما يعتبر مخالفة لشروط ومتطلبات التخلص الآمن من النفايات الطبية . وأوضح ديوان المراقبة العامة في تقرير اطلعت "المدينة" على نسخة منه أن المختبر الإقليمي ومركز الدرن بمحافظة جدة يواجه مشكلة في توفير مستلزمات البرنامج حيث لا يوجد عقد خاص بصيانة ونظافة كل من مركز الدرن والمختبر الإقليمي وهذا العقد بطبيعة عقد نظافة وصيانة لمكاتب إدارية وليس لمرفق صحي ولذلك فلم يتضمن بنودا تخص التعامل مع النفايات الطبية الخطرة , وفي هذا الجانب اوصى الديوان بإيجاد الوسائل التي تضمن تأمين مستلزمات إدارة النفايات الطبية ونقلها لهذين المرفقين دون الحاجة إلي الطلب من متعهد النظافة والصيانة . واضاف ان الحاجة إلي توفير بيانات الطبية في المناطق بالمخالفة لتعميم وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي رقم 2223/2/22 لكافة مديريات الشؤون الصحية بتقديم تقارير دورية عن النفايات الطبية . مشيرا إلى أن الأسباب الرئيسية لعدم رفع التقارير (عدم فاعلية اللجنة الرئيسية للتخلص من النفايات الطبية وكذلك عدم وضوح التعليمات الخاصة بالتقارير واستخدام النظام الورقي في إعداد التقارير ) . وأوصى الديوان بالتعميم على جميع المرافق الصحية التابعة للشؤون الصحية باعتماد رفع تقارير دورية عن النفايات الطبية وفقا للنماذج المحدد مع قيام اللجنة المركزية في المديريات بمتابعة رفع التقارير الإحصائية وفي حالة عدم معالجة النفايات الطبية حسب النظام يجب ان تشير التقارير إلى ذلك . وأشار الديوان في تقريره إلى أن استخدام أساليب تخزين ونقل لا تطابق المواصفات والشروط في التخلص الآمن للنفايات الطبية موصيا بمعالجة تلك الملاحظات في أسرع وقت . وبين الديوان افتقار معظم المرافق إلي أجهزة المعالجة المبدئية للنفايات شديدة الخطورة مع عدم تخصيص غرفة خاصة بتجميع النفايات الطبية بالمخالفة لما نصت عليه شروط التخلص الآمن من النفايات الطبية سواء في محافظة جدة أو مدينة جازان , مؤكدا في الوقت نفس على تلك المديريات بمعالجة هذه الملاحظات وموافاته بما يتم بشأنها . ورصد ديوان المراقبة العامة في نتائج تقويم الخدمات الصحية وكافة الخدمات المساندة المقدمة في مستشفيات صبيا وأبو عريش واحد المسارحة بمنطقة جازان عدة مخالفات منها تعطل (16) جهازا طبيا بمستشفى صبيا وأبو عريش لمدة وصل بعضها إلى أكثر من إثنى عشر شهرا دون العمل على إصلاحها منها عشرة أجهزة بمستشفى أبو عريش , كما انه لا يوجد عقد صيانة للأجهزة الطبية بمستشفى احد المسارحة لان اغلب الأجهزة مازالت تحت الضمان من قبل الشركة المجهزة للمستشفى وأشار ديوان المراقبة العامة إلى أن هناك سبعة من العمال يعملون بمستشفى أبو عريش لم تجدد الشهادات الطبية من أجل التأكد من خلوّهم من أي أمراض أو عدوى قد تؤثر على المستفيدين من خدمات الإعاشة. مبينا إلى أن متعهد الإعاشة لم يلتزم بتوظيف مدير سعودي للموقع وحسم فارق الراتب بين راتب مدير الموقع السعودي وراتب الأجنبي والبالغ 2000 ريال بالإضافة إلى عدم سعودة وظيفة أخصائية التغذية العلاجية وكذلك عدم التزام متعهد الإعاشة بتوفير عمالة مسلمة حيث يوجد أربعة عمال غير مسلمين بالمخالفة لنصوص العقد. ورصد الديوان المراقبة العامة وجود ملاحظات على مستشفى صبيا العام متمثلة في أن المستشفى يقوم بتوريد المياه من آبار ارتوازية داخل المستشفى وخارجها ورغم القيام بأعمال معالجة تلك المياه إلا أن نسب ملوحتها تبقى مرتفعة مما يؤدي إلى تلف الأجهزة المستخدمة وتقليل عمرها الافتراضي . وأوضح الديوان أن مستشفى أبو عريش وصبيا العام وأحد المسارحة لا يوجد بها إلا مولد كهربائي احتياطي في كل من المستشفيات الثلاثة وهذا لا يكفي في حال انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة حيث أن هناك أقساما بالمستشفيات تحتاج أن تبقى مستمرة في العمل على مدى (24) ساعة مثل العناية المركزة , مما يجعل المستشفى في وضع حرج في حال تعطل المولد الوحيد .