أوضح مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي المهندس مازن خاشقجي ل "المدينة"، انه ابتداء من يوم 28 رمضان سيتم تحويل كامل صالات الحج والعمرة والبالغة 14 صالة لمغادرة جميع ضيوف بيت الله الحرام من المعتمرين وحتى نهاية موسم العمرة في 15 شوال 1431ه. وأوضح خاشقجي، بأنه تم تجهيز وتشغيل كافة الصالات بمبنى الحج والعمرة بعد استكمال مشروع الإنشاءات، حيث يتم الآن استقبال المعتمرين القادمين من خلال ست صالات مجهزة وعدد خمسة سيور أمتعة، وإنهاء إجراءات المعتمرين المغادرين عبر سبع صالات متوفر بها كافة الخدمات اللازمة، موضحاً أن صالة الانتظار الجديدة للمعتمرين في الصالة الشمالية، تم تزويدها بنحو 300 كاميرا بدقة 16ميغا بكسل ذات جودة عالية، تعطي 16 صورة من أماكن مختلفة في الوقت ذاته، وربطها بالجهات الأمنية مباشرة، إضافة إلى نشر أجهزة تبريد في كافة الطرق المؤدية إلى المواقف، وذلك ضمن مشروع تطوير مواقف السيارات، التي أبرمته هيئة الطيران المدني مع المشغل. وبين المهندس خاشقجي بان الإدارة المختصة بجدولة الرحلات بمطار الملك عبدالعزيز الدولي قد قامت بجدولة أوقات وصول ومغادرة الرحلات وذلك بما يتناسب مع الطاقة الاستيعابية لجميع الصالات (جنوبية - شمالية - حج وعمرة) حيث تم التنسيق المسبق بين كل من إدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي وجميع الجهات ذات العلاقة لتسهيل إجراءات الركاب، مشيراً إلى أن المطار حرص توفير كافة الخدمات المطلوبة للركاب القادمين والمغادرين عبر المطار ( مواقف سيارات - وسائل نقل - وسائل اتصال – بنوك – مطاعم – كافيتريات - وخدمات طبية...الخ) وتزويده بالعدد اللازم من القوى البشرية والمؤهلة من كافة الجهات ذات العلاقة لخدمة جميع فئات الركاب. وشدّد خاشقجي على توفير الأجهزة والمعدات اللازمة وفق متطلبات الأمن والسلامة والمتفق عليها دوليا. من جهته أوضح المدير العام للشركة المشغلة لصالات المطار الجديدة أحمد المصباحي، أن الصالة الجديدة ومشروع المواقف الإضافية ضمن بنود العقد المبرم مع الهيئة، وأضاف: أنه تم فرض رسوم إلزامية على مرتادي صالة القدوم، وهي 5 ريالات للساعة أو لجزء منها، وهو النظام المعمول به في مختلف دول العالم، أما في صالة المغادرة فقد تم تحديد موعد 5 دقائق لإفراغ العفش، وتدرس الآن شركة متخصصة تحديد المدة التي سيتم اعتمادها رسميا، مشيرا إلى أن هذه المبالغ المحددة وضعتها الهيئة. وأشار في هذا الصدد إلى أن شركتهم قامت بعمليات تعديل وتحسين في المسارات أمام البوابات لتسهيل الحركة وتقديم أفضل الخدمات، مضيفا أنه تم إنشاء صالة جديدة للمعتمرين، يتم فيها استقبالهم من قبل الشركات المتعهدة. وتم تزويده بصالة مكيفة ومكاتب لشركات العمرة ومواقف لنحو 79 باصا. وقال "إن الرسوم المعمول بها في مطار الملك عبدالعزيز هي الأقل على مستوى المنطقة". وعلى نفس الصعيد، قال محمد الحداد مدير عام إدارة التنمية التجارية والممتلكات ل "المدينة": "إن هذه الخطوة ستتبعها خطوات لتحويل المطار بشكل تدريجي إلى شركة استثمارية، مشيرا إلى أن مشروع تطوير وتحسين المواقف يهدف إلى تخفيف ضغط المركبات القادمة والمغادرة من وإلى المطار، حيث تم رفع عدد مواقف السيارات التي تخدم الصالة الجنوبية، وتطوير مرافقها وطرقاتها، للسماح للمركبات بالتحرك بمرونة أكثر، وكذلك تحسين إضاءة المواقف، بالإضافة إلى اعتماد جدول صيانة دوري أكثر كفاءة وجودة". وأضاف الحداد " تم عرض مشروع التطوير، الذي تم تنفيذه في منطقة المواقف، مما رفع القدرة الاستيعابية من 2962 إلى نحو 4500 موقف، بزيادة تصل إلى 46 في المائة، كما تم تزويدها بالأنظمة الحديثة كافة، لتوفير المراقبة الأمنية، وكذلك مسار مخصص للحافلات وسيارات الأجرة، مما وفر انسيابية كبيرة في الحركة أمام صالات السفر". وأوضح الحداد أن الهيئة راعت في مجال تطبيق تعريفة المواقف الحدود المناسبة جدا في إقرارها، حيث تبدأ من ريالين فقط للساعة في المواقف غير المظللة، وثلاثة ريالات للساعة في المواقف المظللة، وتم منح فترة سماح تصل إلى 10 دقائق انتظار مجانا في مواقف السيارات أمام صالات المغادرة، مما يمكن المسافرين من وداع عائلاتهم وذويهم في صالة المغادرة. يشار إلى أن حركة السفر في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بلغت أكثر من 17 مليون مسافر سنويا. ويشهد توسعا في قدراته الاستيعابية، بما في ذلك إنشاء مبان جديدة، وتطوير البنية التحتية، واستحداث مرافق حيوية جديدة، بهدف مواجهة النمو المستمر في أعداد المسافرين عبر المطار - سواء من الحجاج أو المعتمرين أو السياح أو أصحاب الأعمال - وتحسين الخدمات المقدمة لهم .