أكدت خطة التنمية التاسعة على رفع مستوى دخل المواطن إلى 53 ألف ريال سنويًا بدلًا من 46 ألف حاليًا. كما شددت على زيادة مياه التحلية بنسبة 100% وافتتاح وتشغيل 117مستشفى جديدًا، وخفض نسبة البطالة إلى 5.5% بدلًا من 9.6% حاليًا. وأكد وزير الاقتصاد والتخطيط خالد بن محمد القصيبي أن خطة التنمية التاسعة للمملكة 31/1432ه - 35/1436ه (2010 - 2014م) أُعدت وفق رؤية استراتيجية بعيدة المدى غايتها تحقيق التنمية المستدامة، وبالاسترشاد بمضمون كلمة خادم الحرمين التي ألقاها خلال افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الرابعة لمجلس الشورى، حيث نصت كلمته على أن سبيل المملكة إلى توفير الحياة الطيبة للمواطنين، هو التنمية الشاملة التي سنسعى إلى استكمالها متلمسين خير المواطن وسعادته، وأضاف: في ضوء ذلك، استهدفت الخطة في اتجاهاتها العامة، زيادة النمو الاقتصادي، ورفع المستوى المعيشي وتحسين نوعية الحياة للمواطنين، وتحقيق التنمية المتوازنة بين مناطق المملكة، وتنمية الموارد البشرية، وتنويع القاعدة الاقتصادية من حيث مصادر الإنتاج والدخل، ودعم القطاع الخاص. وأشار إلى أن نتائج تنفيذ برامج ومشروعات التنمية، وتطبيق السياسات الاقتصادية الكلية، في زيادة معدلات النمو، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، خلال سنوات خطة التنمية الثامنة، قد عزز أهداف وسياسات وبرامج ومشروعات خطة التنمية التاسعة. وتعكس الأهداف العامة للخطة وتفاصيلها القطاعية التوجيهات السامية بالإسراع في تنفيذ الاستثمارات والبرامج التنموية والمشروعات الاستراتيجية، والتكيف مع التطورات الاقتصادية العالمية. وأوضح أن من السمات الرئيسية التي تتميز بها هذه الخطة اهتمامها بمعالجة موضوعات تلقى اهتمامًا عالميًا واسعًا لكونها وثيقة الصلة بترسيخ واستدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، تتمثل في قضايا الثقافة، تعزيز القدرة التنافسية، تحول الاقتصاد إلى اقتصاد معرفي، وقضايا الشباب والتنمية. وأبان أن خطة التنمية التاسعة تمثل الحلقة الثانية في إطار الاستراتيجية الراهنة بعيدة المدى للاقتصاد السعودي التي يمتد أفقها الزمني إلى خمسة عشر عامًا قادمة، وأن من اهتمامات الخطة الرئيسة مواكبة التطورات التقنية والاقتصادية المتسارعة التي يشهدها العالم في الوقت الحاضر، وذلك من خلال إعطاء عناية خاصة للسياسات والبرامج والمشروعات المتعلقة بإدخال التقنيات الحديثة والابتكار ووسائل المعرفة الجديدة مستهدفة تحسين الإنتاجية وزيادة الإنتاج في الفعاليات الصناعية والاقتصادية المختلفة، وتطوير وتنمية مهارات القوى العاملة الوطنية، وتوسيع آفاق الثقافة والمعرفة العامة بين المواطنين. وأشار إلى أن خطة التنمية التاسعة تضمنت التأكيد على أهمية مواصلة التوسع في الاستثمار في مشروعات تطوير البنية الأساسية وصيانتها، وتنمية الموارد البشرية، وتنمية الموارد الطبيعية، وبخاصة الموارد المائية، وفي مشروعات حماية البيئة وتطوير أنظمتها، والاستمرار في تعزيز جهود الإصلاح الاقتصادي والتطوير المؤسسي والإداري. وقال رصدت الخطة نحو (1444,6) بليون ريال للقطاعات التنموية، وهو ما يزيد بنحو (67%) على ما رصد خلال خطة التنمية الثامنة. وأن قطاع تنمية الموارد البشرية استأثر بالنصيب الأكبر (50,6%) من إجمالي المخصصات المعتمدة، وجاء قطاع التنمية الاجتماعية والصحة في المرتبة الثانية إذ حظي بنحو (19%) من إجمالي المخصصات. وبلغت مخصصات كل من قطاع تنمية الموارد الاقتصادية، وقطاع النقل والاتصالات، وقطاع الخدمات البلدية والإسكان، نحو (15,7%) و(7,7%) و(7,0%) على التوالي من إجمالي مخصصات الخطة. وأوضح أنه بالرغم من الأوضاع الاستثنائية التي أفرزتها الأزمة المالية العالمية، فإن الخطة تنطلق من أرضية راسخة حققتها المنجزات التنموية المرموقة خلال الحقبة الماضية، والتي أرست بدورها أسسًا اقتصادية وإدارية متينة وفّرت منطلقًا قويًا وبيئة تنموية مواتية، عكست توجيهات القيادة بمواصلة الزخم في مسيرة التنمية وتعزيزها وتكثيف الجهود المتصلة بها؛ مما رفع سقف طموحات الخطة وعزّز برنامجها التنموي، مشيرًا في سياق ذلك إلى الآمال المعقودة على استجابة القطاع الخاص لمؤشرات الخطة وتوجهاتها وسياساتها وبرامجها، وتفاعله معها بإيجابية، من خلال تحقيق أهدافها الاستثمارية، وحشد الموارد الاقتصادية، المادية والبشرية، وتوجيهها نحو الاستخدامات التي تتواءم مع توجهات الخطة وتسهم في تحقيق أهدافها. --------------------- 5.2 % معدل النمو السنوى .. واستعرض الوزير الأهداف الاقتصادية والاجتماعية التي تستهدف الخطة تحقيقها، والتي من أبرزها: تحقيق معدل نمو سنوي متوسط قدره (5,2%) للناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة لعام 19/1420ه (1999م)؛ مما يؤدي إلى زيادة متوسط نصيب ألفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي من 46,2 ألف ريال في عام 30/1431ه (2009م) إلى نحو 53,2 ألف ريال في عام 35/1436ه (2014م). وتستهدف الخطة نمو الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الخاص بمعدل سنوي متوسط قدره (6,6%)، والقطاعات غير النفطية بمعدل سنوي متوسط قدره (6,3%)، وإجمالي الاستثمارات بمعدل سنوي متوسط قدره (10,4%). وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى زيادة نسبة العمالة الوطنية من إجمالي العمالة من نحو (47,9%) في عام 30/1431ه (2009م) إلى نحو (53,6%) في عام 35/1436ه (2014م)، وخفض معدل البطالة في قوة العمل الوطنية من نحو (9,6%) في عام 30/1431ه (2009م) إلى نحو (5,5%) بنهاية الخطة في عام 35/1436ه (2014م).
---------------------
افتتاح وتشغيل 117 مستشفى بينها 32 تخصصية وتستهدف الخطة على الصعيد الاجتماعي تحقيق تطوير كمي ونوعي للخدمات المقدمة للمواطنين في المجالات الصحية، والتعليم والتدريب، وخدمات المياه والكهرباء، والإسكان وغير ذلك من الخدمات الأساسية. وتشمل أهداف الخطة في المجال الصحي، افتتاح وتشغيل (117) مستشفى من بينها (32) تخصصية، بطاقة إجمالية (22372) سريرًا، وافتتاح وتشغيل (750) مركز رعاية صحية أولية، و(400) مركز إسعاف. وفي مجال التعليم والتدريب تستهدف الخطة: -الوصول بعدد المدارس إلى (14748) مدرسة ابتدائية، و(8570) مدرسة متوسطة، و(5154) مدرسة ثانوية؛ مما يرفع الطاقة الاستيعابية للمنظومة المدرسية بنهاية الخطة التاسعة إلى نحو (5,31) مليون طالب وطالبة. -زيادة الطاقة الاستيعابية للجامعات والكليات الحكومية ليصل عدد المستجدين فيها بنهاية الخطة إلى نحو (1,7) مليون طالب وطالبة. -افتتاح (25) كلية تقنية جديدة، وافتتاح وتجهيز (28) معهدًا تقنيًا عاليًا، و(50) معهدًا مهنيًا صناعيًا. وتستهدف الخطة في مجال خدمات المياه والكهرباء: -زيادة الطاقة الفعلية السنوية لمحطات تحلية المياه المالحة من نحو (1048) مليون متر مكعب عام 30/1431ه (2009) إلى نحو (2070) مليون متر مكعب عام 35/1436ه (2014). -تنفيذ حوالي (15) ألف كيلومتر من شبكات مياه الشرب، ونحو (600) ألف توصيلة مياه منزلية. -تنفيذ حوالي(12) ألف كيلومتر من شبكات الصرف الصحي، ونحو (700) ألف توصيلة صرف صحي منزلية. ---------------------
266 مليون متر للمشروعات السكنية استكمال شبكات توزيع كهربائية لخدمة (1,3) مليون مشترك جديد، منهم (1,1) مليون مشترك سكني. وفي مجال الإسكان تستهدف الخطة: -إنشاء مليون وحدة سكنية بواسطة القطاعين العام والخاص لمواكبة (80%) من حجم الطلب المتوقع على الإسكان خلال سنوات الخطة موزعة على مناطق المملكة المختلفة. -توفير نحو (266) مليون متر مربع من الأراضي لإقامة المشروعات السكنية المتوقع تنفيذها خلال مدة الخطة.