ابني عدواني وأخشى أن يضر نفسه .. ماذا أفعل؟ امرأة تقول إن ابنها الأكبر الذي يمر بفترة المراهقة بدأت تظهر عليه تصرفات عدوانية نوعاً ما، لذلك بحثت عن أساليب في فن التعامل مع المراهقين واتبعتها معه، ومن ضمنها أن يتحمل المراهق المسؤولية وإن أخطأ، لكنها تخشى من حدوث أخطاء يؤذي فيها نفسه وهي كأي أم تخاف عليه ابنها، فبماذا تنصحونها؟ أختي السائلة: هذا الأسلوب أسلوب تربوي لا ضرر فيه، ولكن إن لم يقترن بالمراقبة الواعية عن بعد فقد يضر الابن، لذا فنحن نراقبه حتى نقوم بتوجيهه إلى الطريق الصحيح، والأفضل أن نبتعد في التوجيه عن أسلوب الخطب، فمثلا لو أخطأ ابني أو ابنتي أضمه إلي قائلاً: "يا بني أنت أكبر بكثير من أن تخطئ كهذه الأخطاء". هذه رسالة تصل إلى القلب والعقل، وتوصل كل المعاني التي نود توصيلها، وهذا أفضل بكثير من محاضرة مدتها ساعة، إذاً علينا أن نفرق بين أن يكون التوجيه تحت الديكتاتورية والتسلط وبين أن يكون برسالة بسيطة يفهم منها الابن خطأه، فالنظرة الشديدة بالعين مثلا رسالة تكفي لأن يفهم الابن خطأه ويقلع عما فعل بدون عنف أو صراخ أو قسوة ولنتبع المنهج الوسط لأن ديننا دين وسط، ليس وسط بالأمتار وإنما وسط بالمواقف والتربية وغيرها.
لإرسال استفساراتكم ومشاكلكم النفسية والاجتماعية لخبير التنمية البشرية الدكتور محمد حسن عاشور الرجاء ارسالها على tawasol@ alasrweb.com