واصل منتخب المانيا عروضه القوية وتأهل للدور قبل النهائي لكأس العالم لكرة القدم بعد فوز تاريخي على منتخب الارجنتين 4-صفر في دور الثمانية أمس السبت. وأحرز توماس مولر وارنه فريدريتش هدفين في الدقيقتين الثالثة و74 وسجل ميروسلاف كلوسه هدفين اخرين في الدقيقتين 68 و89. وسيفتقد منتخب المانيا في المباراة المقبلة جهود مولر بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية فيما شهدت المباراة احتفال كلوسه بخوضه مباراته المئة مع منتخب بلاده بتسجيل الهدفين الثاني والرابع. ومنح مولر الذي تلقى بطاقة صفراء بسبب لمسة يد التقدم المبكر لالمانيا بضربة رأس بعد ركلة حرة نفذها المتألق باستيان شفاينشتايجر من ناحية اليسار ليرفع لاعب بايرن ميونيخ الشاب رصيده في هذه البطولة إلى أربعة أهداف ويتقاسم صدارة قائمة الهدافين. وتوغل مولر من ناحية اليمين ومرر كرة أرضية جميلة نحو كلوسه الذي أطاح بالكرة عاليا وأهدر فرصة سهلة لتعزيز التقدم. وحاول منتخب الارجنتين تقليص الفارق مع مرور دقائق الشوط الأول لكن محاولات الفريق جاءت جميعها تقريبا من تحركات فردية ومع ابتعاد ليونيل ميسي عن مستواه لم يهدد الفريق الذي يقوده دييجو مارادونا مرمى الألمان إلا نادرا. ورغم محاولات الارجنتين لادراك التعادل في الشوط الثاني تمكنت المانيا من تسجيل ثلاثة أهداف لتحقق فوزا كبيرا بنفس الطريقة التي تفوقت بها على انجلترا في دور الستة عشر بنتيجة 4-1. ومرر لوكاس بودولسكي كرة عرضية من ناحية اليسار نحو كلوسه الذي استقبلها ووضعها في المرمى مانحا التقدم لبلاده 2-صفر ثم أضاف الفريق سريعا الهدف الثالث بعدما راوغ شفاينشتايجر -الفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة - أكثر من لاعب ناحية اليسار ومرر كرة عرضية وضعها فريدريتش بسهولة في المرمى. وفي اللحظات الأخيرة سجل كلوسه هدفه الثاني في المباراة بعدما قابل بشكل مباشر كرة عرضية من مسعود اوزيل ليرفع رصيده إلى 14 هدفا في تاريخ بطولات كأس العالم ويصبح على بعد هدف واحد من الرقم القياسي المسجل باسم البرازيلي رونالدو. ويتقاسم كلوسه (32 هدفا) صدارة هدافي منتخب المانيا عبر تاريخه في كأس العالم مع المهاجم السابق جيرد مولر. ونجح منتخب المانيا الذي احتل المركز الثالث في كأس العالم المقامة على أرضه منذ أربع سنوات في تكرار تفوقه على الارجنتين بعدما اجتاز عقبة الفريق القادم من امريكا الجنوبية في الدور ذاته بركلات الترجيح عام 2006. وبفشل مارادونا في قيادة بلاده لإحراز اللقب العالمي الذي حققه عام 1986 على حساب المانيا وخروج البرازيل أمس الجمعة بقيادة المدرب دونجا الفائز كلاعب بلقب كأس العالم عام 1994 لن يكون بوسع أي شخص على الأقل حتى أربع سنوات مقبلة أن يكرر انجاز البرازيلي ماريو زاجالو والالماني فرانز بكنباور في الفوز باللقب كلاعب ومدرب.