يعتقد اقطاب المعارضة الايرانية مير حسين موسوي “زعيم جبهة الامل الاخضر” والشيخ مهدي كروبي “زعيم حزب الثقة الاصلاحي” ومحمد خاتمي “الرئيس الاسبق” بأن الازمة الراهنة مابين ايران والمجتمع الدولي سببها حكومة أحمدي نجاد لانها تفتقد إلي السياسات الصحيحة في التعاطي مع الملف النووي. وقال مير حسين موسوي في بياناته السابقة أن حكومة نجاد اتبعت سياسات غير حكيمة كانت السبب في اصدار قرارات للعقوبات الدولية ضد إيران، وقال علي موقعه كلمة “ان الحكومة لم تتبع استراتيجية ثابته بل سياسة تصعيدية قوبلت بتصعيد من الغرب”، وأضاف “لو أن حكومة نجاد سارت علي النهج السابق لحكومة خاتمي لتمكنت من قطع خطوات للأمام”. ويرى الشيخ مهدي كروبي علي موقعه “سحام نيوز” أن التصريحات المتشددة للرئيس نجاد تسببت في خلق اجواء غير مناسبة للحوار مع الغرب، وقال “ان فرض العقوبات علي الشعب سيترك اثار سلبية على الوضع الإيراني الداخلي حيث سيتجه الشارع لتأييد حكومة نجاد غضبا من العقوبات”، واضاف:”العقوبات في حقيقتها سوط على الشعب لا الحكومة”. ويعتقد الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي اضافة الي رئيس ملف ايران النووي السابق حسن روحاني بأن سياسات الاصلاحيين كانت ناجحة وان تنازل ايران في مجال تجميد عمليات التخصيب في زمن الرئيس محمد خاتمي جنبت ايران المزيد من قرارات للعقوبات الدولية، وبرر الرئيس محمد خاتمي قراره بتجميد عمليات التخصيب عندما كان رئيسا بانه كان قرارا مؤقتا لكشف النوايا الغربية واضاف “حكومتنا لم تجمد كل الانشطة النووية لكننا عملنا علي تخليص بلدنا من العقوبات”. ويعتقد الخبير الايراني الاصلاحي صادق زيبا كلام أن مشكلة حكومة نجاد هي انها وضعت كل البيض الايراني في السلة الروسية ظنا منها بأن روسيا والصين ستتخذان مواقف لصالح ايران، لكن عندما شعر الرئيس نجاد انه طعن من الخلف بخنجر روسي راح يرد بشكل غير دبلوماسي علي روسيا. وقال “الخطأ الاكبر هو ان ايران وبسبب علاقتها المتوترة مع الغرب وخاصة امريكا لجأت إلي روسيا والصين واعتمدت عليهما بالكامل، وهذا خطأ استراتيجي لأن ابكين وموسكو لايمكنهما الصمود في وجه الغرب حتى آخر الطريق”. وأضاف “حتي الاتفاق النووي الاخير خطأ لأن البرازيل او تركيا لايمكنهما الوقوف بوجه امريكا والغرب”. واكد صادق زيبا كلام ان الطريق الصحيح يكمن بضرورة تغيير ايران لنهجها السياسي وتحسين العلاقات المتوترة مع امريكا والغرب فالمراهنة علي ذلك افضل من الاعتماد علي روسيا وغيرها وأكبر دليل على ذلك ان إيران لم تستلم من موسكو المنظومة الدفاعية الصاروخية “اس300” ولم تنجح في تدشين محطة بوشهر رغم دفع إيران لمبالغ التاكاليف كاملة للجانب الروسي”.