قال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس: إن السلطة الفلسطينية ومصر وافقتا مبدئيا على أفكار ومقترحات قدمها رئيس حكومتها المقالة إسماعيل هنية لإنجاز المصالحة الفلسطينية، وقال صلاح البردويل القيادي في حماس " جرت خلال زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مداولات وأفكار حول المصالحة بينه وبين هنية تقوم على أساس أن ملاحظات حماس على الورقة المصرية هي ملاحظات جوهرية". وأضاف البردويل في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "صفا" المحلية ، أن موسى أكد أن "الجامعة العربية من الممكن أن تتدخل لدى القيادة المصرية لاعتماد صيغة مناسبة عن طريق اعتماد ورقة أخرى ملحقة ترعاها مصر وجامعة الدول العربية تتضمن الموافقة على ملاحظات حماس وإيجاد آلية لتطبيقها". بيد أن البردويل أكد أن أحدا لم يبلغ حركته بشكل رسمي حول الموافقة على هذا المقترح،مستدركا بأن " اتصالات جرت من موسى بهنية طمأنه أن الأمور تسير على ما يرام..وأن هناك قبولا مبدئيا من قبل السلطة الفلسطينية والقيادة المصرية لهذه الأفكار"، وأردف البردويل " لا يمكن حتى اللحظة القول بأن هناك شيئا تبلور عمليا بشكل نهائي". وأتت تصريحات البردويل متباينة مع تقارير صحفية في القاهرة أمس ، حيث نقلت صحيفة "الأهرام" المصرية شبه الرسمية في عددها الصادر اليوم عن مصادر في "حماس " أن قيادة الحركة بالداخل والخارج وافقت بالإجماع علي أفكار جديدة للمصالحة الوطنية الفلسطينية، وقالت المصادر للصحيفة: "إن هذا الأفكار الجديدة حملها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية خلال زيارة موسى لغزة يوم الأحد الماضي". وتشتمل المقترحات علي الترتيبات الإجرائية لتنفيذ الورقة المصرية ومنها قيام جميع الفصائل بالتوقيع علي الورقة المصرية أولا باعتبارها ورقة توافقية تشكل أساسا صالحا لتحقيق المصالحة وتأتي بعد ذلك مرحلة وضع آليات لتنفيذ بنود الورقة المصرية بالتوافق بين جميع الأطراف، وهو ما يعني الأخذ بملاحظات الفصائل عند التطبيق وأخيرا تأتي مرحلة التطبيق الفعلي للآليات والخطوات الإجرائية بإشراف مصر. من جهة أخرى بدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) متحفظة على قرار الحكومة الاسرائيلية بشأن تخفيف الحصار عن قطاع غزة، وقال المتحدث باسم المنظمة في غزة كريس جونيس في تصريحات نشرتها صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الصادرة اليوم أمس "لا يوجد الكثير الذي يدفعنا للتفاؤل بعد أن سمعنا العديد من التصريحات المشابهة من اسرائيل والتي لم تتبعها أفعال". ولكن المتحدث أعرب في الوقت نفسه عن ترحيبه بكل ما من شأنه تخفيف الكارثة الانسانية في قطاع غزة مؤكدا أن ما يحتاجه الفلسطينيون هو انهاء الحصار، ويسمح القرار الاسرائيلي بزيادة المواد التي يمكن دخولها إلى قطاع غزة والتي تستخدم في مشروعات بناء تحت مراقبة الأونروا. وقال جونيس معقبا على هذه الجزئية في القرار إنها لن تساعد كثيرا لأن اسرائيل تقوم دائما بتغيير الشروط الخاصة بالمواد التي يسمح بدخولها إلى القطاع وتلك التي يحظر دخولها، واعترض جونيس على الرأي الاسرائيلي الذي يقول إن السماح بدخول الأسمنت إلى قطاع غزة يشكل خطورة على أمن اسرائيل لأن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) تستخدمه لأغراض عسكرية، وقال جونيس: إن الأونروا قامت بمراقبة جميع شحنات الأسمنت على مدار العامين الماضيين وتأكدت أن حماس لم تستخدمهما في أي من الأغراض المذكورة.