تستعد وزارة التربية والتعليم لإعلان آلية مشروع رتب المعلمين تمهيدا لتطبيقه بالتزامن مع تنفيذ مشروع خادم الحرمين الشريفين حفظه لتطوير التعليم (تطوير). وأكد مصدر بالوزارة ل “المدينة” أن لجنة مكونة من عدد من المسؤولين والاستشاريين شرعت في دراسة وضع معايير رتب المعلمين عبر إطار محدد للتطوير المهني للمسار الوظيفي للمعلم أو القائد التربوي وذلك بهدف تحسين جودة تعلم الطلاب، مبينا ان تطبيق المعايير المهنية لمهنة التدريس سوف يحدد بوضوح متطلبات الأداء والمعرفة والمهارات التي يحتاجها المعلمون والتي من شأنها المساهمة في نجاح تطوير أدائهم مما يساعد على تحسن تحصيل الطلاب، وبالتالي يحقق أهداف مشروع خادم الحرمين الشريفين حفظه لتطوير التعليم، خاصة وأن الخبرة لم تعد تقاس بسنوات عمل المعلم، وإنما ترتبط بقدرته على تطوير الأداء خلال عملية الحراك المهني بما يرتبط بالمهام التعليمية الموكلة إليه بالمدرسة. وبين المصدر أن مشروع رتب المعلمين سوف يتزامن معه إلزامهم بالحصول على رخصة التدريس والتي يتوجب الحصول عليها اجتياز العديد من المعايير المهنية لمهنة التدريس للمساهمة في اجتذاب المزيد من الكفاءات، خاصة وأن المعايير المهنية تضع مقاييس التميز في مهنة التدريس في أولوياتها كما هو الحال في أية مهنة أخرى ويتم التركيز على معايير محددة لقياس أداء المعلمين لهذه المهنة لمساعدة المعلم أو القائد علي أن يؤدي دوره بشكل فعال والمساهمة في اعلاء شأن مهنة التعلم والارتقاء بنظرة المجتمع إلى مهنة التعليم. وأوضح أن الوزارة عقدت مؤخرا عددا من الدورات والبرامج التدريبية المرتبطة بتطوير المعلمين والمعلمات بهدف رفع كفاءتهم التعليمية في تخصصاتهم وتطوير قدراتهم التدريسية والقيادية في ضوء مفهوم الكفاءات والمهارات والمتغيرات المعاصرة، وجعل التدريب عملية تفاعلية مستمرة وتزويد المعلمين والمعلمات بالمهارات والخبرات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات لتمكينهم من توظيفها في مجالات التدريس وتنمية السمات الايجابية في شخصيات المعلمين. واستطرد قائلا : يشتمل برنامج إعادة تأهيل المعلمين والمعلمات في مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم على عدد من البرامج من بينها البرامج التخصصية للمعلمين في جميع المواد، البرامج التخصصية للمشرفين التربويين في الحقول المختلفة، برامج الإدارة المدرسية لمديري المدارس، برامج التدريب على مهارات الحاسب الآلي وتقنيات التعليم، برامج تدريب تفاعلية عن طريق التعلم عن بعد، برامج البناء الذاتي وصقل المهارات الشخصية وتعزيز الولاء، برامج القياس والتقويم الآلية. ويتم تنفيذ هذه البرامج والتي تساهم في تأهيل ما يزيد عن 450 ألف معلم ومعلمة للعملية التعليمية والقيادات التربوية من خلال الاستعانة ببيوت الخبرة المتخصصة من داخل المملكة وخارجها.