كشفت نماذج طموحة لفتيات سعوديات حققن نجاحات في مجال تصميم المجوهرات والاكسسوارات التقليدية، أن العمل من المنزل ، واكتساب الخبرة من خلال الاهل والاقارب كان البوابة الرئيسية التي دخلن منها معترك الحياة العملية. ووصف الفتيات في حديثهن ل”المدينة” ان ما تلقينه من دعم أسري، كان بمثابة القوة التي منحتهن الدافع لاستكمال مشوار تصميم المجوهرات، مشيرات إلى ان طموحهن هو الوصول إلى العالمية من خلال ما يقدمنه من ابداعات، وقلن: ما حققنا من فوز في أول مسابقة دولية لتصميم المجوهرات في جدة والتي نظمها المعرض الدولي السعودي الأول للمجوهرات وتحت إشراف الغرفة التجارية الصناعية، مؤخرا أن فوزهن بمثابة البوابة للوصول إلى العالمية وأن تلك الجائزة قد اختصرت لهن الوقت والجهد لأخذ مكان جيد بين المصممات السعوديات. في البداية تقول الفائزة في المركز الأول في مسابقة التصميم دانية محمد السالمي: بعد أن أنهيت دراستي الجامعية تخصص إدارة أعمال ، بحثت عن عمل لكن وجدت ان الدوام قد يبعدني عن بيتي وزوجي ففكرت ان اعمل من المنزل واستثمر وقتي، فوجدت ان فكرة الالتحاق بدورة تصميم المجوهرات فكرة جيدة رغم عدم معرفتي المسبقة بشئ في هذا المجال أو حتى إجادتي للرسم، وبالفعل التحقت بالدورة لمدة 10 أسابيع لألتحق بعد ذلك بمعرض المجوهرات والذي اختصر علي نصف المسافة وقدم لي فرصة كي يعرفني الجمهور. وعن الصعوبات التي واجهتها أشارت السالمي ،كل مجال به صعوبات يمكن ان يواجهها الانسان، ولكن الاتكال على الله ثم دعم عائلتي المستمر أزال الكثير من العقبات التي واجهتني . وذكرت السالمي عند اشتراكي بالمعرض لم أتوقع ابدا الفوز ، وخاصة المركز الأول فجاء الخبر بمثابة المفاجأة بالنسبة لان هناك من هنّ أقدم منّي في هذا المجال ولديهن خبرة . وعن فكرة التصاميم تذكر ليس هناك فكرة معينة استوحي منها تصاميمي فأنا لا أحب أن أضع نفسي في إطار واحد. و عن أهم الصفات التي يجب توفرها في مصمم المجوهرات تقول: يجب أن يكون ملمًا بخصائص المعادن النفيسة والأحجار الكريمة بالإضافة إلى الذوق والحس المرهف عند التصميم. وعن طموحاتها تقول السالمي: أتمنى أن يعرفني اكبر عدد من مقتني المجوهرات وان تصل تصاميمي للعالمية. وعن مقومات النجاح بالنسبة لمصممة المجوهرات تقول باعتقادي أن المهم هو شخصية السيدة نفسها وان تكون لديها روح التفاؤل والتواجد في عائلة داعمة لها ومؤمنة بما تقوم به ومن المهم الاستمرار في نفس المجال والتطوير فيه قدر الإمكان والاستفادة من جميع الموارد المتوفرة لديها. *التصميم المحلي وترى الفائزة بالمركز الثاني ريهام البراك تخصص فنون :"ان فرصة المصمم المحلي لم تأت بعد، وتضيف: كثير من شركات الذهب والمجوهرات لا تعترف بنا وتقلل من تعاملها معنا، إضافة إلى التفرقة بيننا وبين المصمم الأجنبي، وهو ما ينعكس على موضوع الاجور . رغم إن تصاميمنا لا تختلف عنه وربما تكون أفضل. وعن بدايتها تقول: بدايتي كانت في تصميم الإكسسوارات الشبيهة بالمجوهرات فقررت أن أصقل موهبتي بالدراسة والتحقت بمعهد تصميم لأشارك بعد ذلك في عدة معارض كان آخرها معرض المجوهرات حيث حصلت على المركز الثاني. وعن العقبات التي واجهتها تقول: العقبات كثيرة أهمها عدم وجود جهة تعتني بنا إضافة إلى عدم تشجيع الشركات للمصمم المحلي كذلك غلاء سعر المواد الخام مما يجعلنا بحاجة إلى من ينفذ تصاميمنا. وعن طموحاتها تقول: اطمح أن امتلك(جالوري) خاصًا لتصاميمي. *بدأت بعائلتي الفائزة بالمركز الثالث علا صوان تقول : أهوى كثيرا الفن والرسم فأنا في الأساس مصممة ديكور لكن وجدت نفسي في تصميم المجوهرات، فكانت بدايتي في التصميم داخل إطار عائلتي و بعد التشجيع و الإعجاب بتصاميمي بدأت بالخروج عن إطار العائلة، وكانت أولى مشاركاتي في مجلس الذهب العالمي. وكانت بداية خطواتي الأولى الحقيقية عن طريق البحث عن معرض للمجوهرات يقوم بتنفيذ تصاميمي فوجدت ولله الحمد من يدعمني وهو عبد اللطيف حفني حيث اخذ تصاميمي ونفذها وكان لي زبائني الذين يأتون يطلبون قطعي التي أصممها. وعن المستقبل وطموحاتها تقول الصوان: لدي خطة تطويرية لعملي في التصميم إذ أنني لن أكتفي بهذا القدر من التعليم بل سأصقل خبرتي وموهبتي في مجال تصميم المجوهرات بالدراسة والإلتحاق بالدورات التي تجعل مني مصمّمة مبدعة في مجال عملي . وعن الأفكار التي تستوحي منها تصميمها للمجوهرات تقول الصوان:" من عدة أشياء وفي الأغلب من المرأة نفسها بحيث تلهمني بتصميم خاص لها .. مشيرة إلى أن المرأة السعودية امرأة ذوّاقة في اقتناء المجوهرات ولديها ثقافة عالية في أنواع المجوهرات وأنا على هذا الأساس أقوم بتصميم مجوهراتي على ذوق راقٍ يناسب المرأة السعودية الراقية. وتقدم كلا من دانية السالمين وريهام البراك وعلا الصوان نصيحة للمرأة فيقلن : إن من واقع تعاملنا مع المجوهرات لا ننصح المرأة ببيع بعض قطع المجوهرات كالخواتم بل أن تلجأ إلى تغيير واستبدال تصميم القطعة وتكون بذلك حصلت على قطعة جديدة بكلفة أقل.